نقتله فقال : شاءنكم به فلما انتهوا به إلى دار العنزيين وهو مكتوف نـصـبـوه غـرضـا، ثـم قـالوا له :
سـلبـت ابـن على بن اءبي طالب (ع ) ثيابه ، واللّه لنسلبنّ ثيابك واءنت حى تنظر! فنزعوا ثيابه ثم قالوا له : رميت حسينا، واتخذته غرضا لنبلك وقلت : تـعـلق سـهـمـى بـسـربـاله ولم يـضـرّه ، وايـم اللّه لنـرمـيـنـك كـمـا رمـيـتـه بـنـبـال مـا تـعـلق بـك مـنـهـا اجـزاءك . قـال : فـرمـوه رشـقـا واحـدا، فـوقـعـت بـه مـنـهـم نـبـال كـثـيـرة فـخـّرمـيـتـا لعـنه اللّه قال : ابوالجارود عمن راه قتيلا: كانه قنفذ لما فيه من كثرة النـبـل . ودخـل عـدى بن حاتم على المختار فاءجلسه معه على مجلسه ، فاءخبره عدّى عما جاء له ، فـقـال له المـخـتـار: اتـسـتـحـل يـا ابـا طـريـف ان تـطـلب فـي قـتـلة الحـسـيـن (ع )! قـال : انـه مـكـذوب عـليـه اصـلحـك اللّه ! قـال : اذا نـدعـه لك ، قـال فـلم يـكـن بـاءسـرع مـن ان دخـل ابـن كـامـل فـقـال له المـخـتـار: مـا فـعـل الرجل قال : قتلته الشيعة قال وما اءعجلك إلى قتله ان تاءتينى به وهو لا يسرّه باءنه لم يـقـتـله - وهـذا عـدّي بـن حـاتـم قـد جـاء فـيـه وهـو اءهـل ان يـشـفـع ويـؤ تـى مـا يـسـرّه قـال : غـلبـتـنـى واللّه الشـيـعـة قـال له : عـدّي كذبت يا عدو اللّه ، ولكن ظننت ان من هو خير منك ، سـيـشـفـعـنـى فـيـه ، فـبـادرتـنـى فـقـتـلتـه ، ولم يـكـن خـطـر يـدفـعـك عـمـا صـنـعـت قـال فـاءسـحنفر (721) اليه ابن كامل بالشتيمه فوضع المختار اصبعه على فيه ، يـاءمـر ابـن كـامـل بـالسـكـوت والكـف عـن عـدّي فـقـام عـدّي راضـيـا عـن المختار، ساخطا على ابن كامل ، يشكوه عند من لقى من قومه . الخبر (722) واءمـا زيـد بـن الرقـاد الجـهـنـى عـلى مـا رواه اءهـل السـيـر قـال : بـعـث المـخـتـار ايـضـا عـبـداللّه الشـاكـرى ، وعـبـداللّه بـن كـامـل إلى رجـل مـن بـنـى جـنـب ، يـقـال له : زيـد بن الرقاد الجهنى ، حتى اتياداره فلما اتى ابن كامل داره احاط بها واقتحم الرجال عليه ، فخرج مصلتا بسيفه وكان شجاعا.
فـقـال ابـن كـامـل : لا تـضـربـوه بـسـيـف ، ولا تـطـعـنـوه بـرمـح ، ولكـن ارمـوه بـالنـبـل ، وارجـمـوه بـالحـجـارة ، فـفـعـلوا ذلك بـه ، فـسـقـط. فـقـال ابن كامل : إنّ به رمقا فاءخرجوه فاءخرجوه وبه رمق ، فدعا بنار فحرقه بها، وهو حى لم تخرج روحه ، وكان الناس ينظرون اليه إلى ان هلك لعنه اللّه . (723)
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :
(اَلسَّلامُ عـَلى جـَعـْفـِرِ بـنِ اءَمـيـرِ المـُؤ مـِنـين الصّابِرُ بِنَفْسِهِ مُحْتَسِبا وَالناَّئي عَنِ الا وطان مـُغـْتـَرِبـا المـُسـْتـَسـْلِمْ لِلقـِتـالَ، اَلْمـُسـْتـَقـْدِمْ للنـزال اَلْمـَكـثـُورِ بِالرِجال ، لَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ هاني بِنِ ثَبيتِ الْحَضْرَمى ). (724) اءقول وامه ام البنين فاطمة ايضا. (725) وروى اءبـو الفـرج عـن يـحـيـى بـن الحـسن ، عن على بن ابراهيم بالاسناد اءلّذي قدمته في خبر عبداللّه قتل جعفر بن على بن اءبي طالب وهو ابن تسع عشرة سنة . (726) وقال في الابصار: ولد بعد اخيه عثمان بنحو سنتين وامه فاطمة ام البنين ، وبقى مع اءبيه نحو سنتين ، ومع اخيه الحسن (ع ) نحو اثنتى عشرة سنة ، ومع اخيه الحسين (ع ) نحو احدى وعشرين سنة ، وذلك مدة عمره . (727) وروى يحيى بن سعيد في كتاب الدرّ النظيم : ان اءميرالمؤ منين (ع ) ستماه باسم اخيه جعفر لحبه إياه . (728) وقال اءبو مخنف في حديث الضحاك المشرقى : ان العباس بن على (ع ) قدم اخاه جعفر بين يديه ، لانـه لم يـكـن له ولد، ليـحـوز ولد العباس بن على ميراثه فشدّ عليه هانى بن ثبيت الحضرمى اءلّذي قتل اخاه فقتله ، هكذا قال الضحاك . (729) وقال نصر بن مزاحم المنقرى : حدثنى عمرو بن بشير، عن جابر، عن اءبي جعفر محمد بن على : ان خـوّلى (730) بـن يـزيـد الاصـبـحـى لعـنـه اللّه قتل جعفر بن على (ع ). (731) وقـال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى [وزعـمـوا] (732) انّ العـبـاس بـن عـلى (ع ) قـال لاخـوتـه مـن امـه