عـبـداللّه وجـعفر وعثمان يا بنى امى تقدموا حتى ارثكم فانه لا ولد لكم ، ففعلوا، فقتلوا، ثم شدّ هانى بن ثبيت الحضرمى ... على جعفر بن على بن اءبي طالب فقتله وجاء براءسه . (733) وقـال اءهـل السـيـر: لمـا قـتـل اخـوا العـبـاس لابـيـه وامـّه : عـبـداللّه وعـثـمـان ، دعـا جـعـفـرا فـقال له : تقدم إلى الحرب حتى اراك قتيلا كاءخويك فاحتسبك كما احتسبتهما فانه لا ولد لكم ، فـتـقـدم وشـد عـلى الاعـداء يـضـرب فـيـهـم بـسـيـفـه وهـو يـرتـجـز ويقول :
فعطف عليه هانى بن ثبيت الحضرمى اءلّذي قتل اخاه فقتله . (734) تـوضـيـح : فـانـه لا ولد لكـم يـعـنـى بـذلك انـكـم ان تقدمتمونى وقتلوكم لم يبق لكم ذريّة ، فـيـنقطع نسب اميرالمؤ منين (ع ) منكم ، فيشتد حزنى ويعظم اجرى بذلك ، وزعم الناس انه يعنى لاحـوز مـيـراثـكـم ، فـاءذا قـتـلت خـلص لولدى وهـذا طـريـف ، فـان العـبـاس اجل قدرا عن ذلك انتهى .
قال عليه السلام في الناحية :
(اَلسَّلامُ عـَلى عـُثْمانِ بِنِ أَميرَ المُؤْمِنين سَمّي عُثْمانِ بِنِ مَظْعُون لَعَنَ اللّهُ راميهِ بِالسَّهْمِ خُوّلّي بِنِ يَزيد الاَ صبُحى الاَ يادي وَالاَ باني ).
اءقول : قال ابوالفرج : وامه ام البنين فاطمة ايضا.
قـال يـحـيـى بـن الحـسـن عن على بن ابراهيم بن عبيد اللّه بن الحسن ، وعبداللّه بن العباس قالا:
قتل عثمان بن على وهو ابن احدى وعشرين سنة . (735) وقال السيد الداودى : ولد بعد اخيه عبداللّه ، بنحو سنتين ، وامه فاطمة ام البنين وبقى مع ابيه نـحـو اربـع سـنـيـن ، ومـع اخـيـه الحـسـن (ع ) نحو اربع عشرة سنة ، ومع اخيه الحسين (ع ) ثلثا وعشرين سنة وذلك مدة عمره . (736) قـال اءهـل السـيـر: لمـا قـتـل عـبـد اللّه بـن عـلى (ع )، دعـا العـبـاس عـثـمـان وقـال له تـقـدم يـا اخـى كـمـا قـال لعـبـد اللّه ، فـتـقـدم إلى الحـرب يـضـرب بـسـيـفـه ويقول :
انى انا العثمان ذو المفاخر شـيـخـى عـلى ذو الفـعـال الظـاهـر فـرمـاه خـوّلى بـن يـزيـد الاصـبـحـى بـسـهـم ، فـاءرهـطـه (737) حـتـى سـقـط لجـنـبـه ، فـجاء رجل من بنى ابان (738) بن دارم فقتله واحتز راءسه . (739) وقـال الضـحـاك المـشـرقـى : ان خـوّلي بـن يـزيـد الاصـبـحـى ، رمى عثمان بن على (ع ) بسهم فاءسقطه ، وشد عليه رجل من بنى ابان بن دارم فقتله ، واخذ راءسه وعثمان بن على (ع ) اءلّذي روى عن على (ع ) انّه قال :
(انى سميته باسم اخى عثمان بن مضعون ). (740) اءقول : قال العسقلانى في الاصابة : هو عثمان بن حبيب ، بن وهب ، بن حذافة ، بن جمح القرشى ، اسـلم بـعـد ثـلاثـة عـشـر رجـلا وهـاجـر الهـجـرتـيـن ، وشـهـد بـدرا، وكـان اول رجـل مـات بـالمدينة سنة اثنتين من الهجرة ، وكان ممن حرم على نفسه الخمر في الجاهلية ، وممن اءراد الاخـتـصـاء فـي الاسـلام فـنـهـاه رسـول اللّه (ص ) وقـال : (عـليـك بـالصـيـام فـانـه مـجـفـرة ). اى قـاطـع الجـمـاع ولمـا مـات جـاء رسـول اللّه (ص ) إلى بـيـتـه فـقال : (رحمك اللّه ابا السائب )، ثم انحنى عليه فقبله وَرُؤ ىَ عـَلى رسـول اللّه لمـا رفع راسه اثر البكاء، صلى عليه ، ودفنه في بقيع الغرقد، ووضع حجرا على قبره ، وجعل يزوره .
ثـم مـات ابـراهـيـم ولده بـعـده قـال (ص ): (الحـق يـا بـنـى بـفـرطـنـا عـثـمـان بـن مـضـعـون )[ (741)ولمـا مـاتـت زيـنـب بـنـته (ص ) قال : (إلحَقى بسلفنا الخير عثمان بن مضعون ).]. (742) قال في كتاب الدرّ النظيم : وشدّ خوّلي بن يزيد الاصبحى على عثمان بن على (ع )، وقد قام مقام اخوته فرماه بسهم فصرعه ، وشد عليه رجل من بنى دارم فاحتز راسه . (743) وقـال اءبو جعفر الطبرى : ورمى خوّلي بن يزيد الاصبحى ، عثمان بن على بن اءبي طالب (ع ) بسهم ، ثم شد