قـال اءهـل السير: ان موسى بن عامر قال : كنت يوما من الايام جالسا عند المختار بن اءبي عبيدة في دار الامـارة ، بـعـث مـعـاذ بـن هـانـى بن عدى الكلابى ابن اخى حجر بن عدى ، وبعث معه ابا عمرة صـاحـب حـرسـه ، وجـماعة من الشيعة فساروا حتى احاطوا بدار خوّلي (745) بن يزيد الاصـبـحـى الايادى لعنه اللّه وهو: قاتل جعفر بن على (ع ) واخيه عثمان بن على (ع )، اءلّذي رماه بـسـهم في نحره ، وصاحب راءس الحسين (ع ) اءلّذي جاء به فاختبى في مخرجه ، فاءمر معاذ ابا عـمـرة ان يـطـلبـه فـي الدار، فخرجت امراءته اليهم فقالوا لها: اين زوجك ؟ فقالت لا ادرى اين هـو؟! واشارت بيدها إلى المخرج ، فدخلوا فوجدوه قد وضع على راءسه قوصره ، فاءخرجوه وكـان المـخـتـار يـسـيـر بـالكـوفة ، ثم انه اقبل في اثر اءصحابه ، وقد بعث اليه ابو عمرة رسـولا، فـاسـتـقـبـل المـخـتـار الرسـول عـنـد دار اءبـي بـلال ، ومـعـه عـبـداللّه بـن كامل ، فاءخبره الخبر، فاءقبل المختار نحو هم فاستقبل به فردده حتى قتله إلى جانب اءهله ، ثم دعا بنار فاءحرقه ثم لم يبرح حتى عاد رمادا ثم انصرف عنه .وكـانـت امـراءتـه مـن حـضـرمـوت يـقال لها العيوف بنت مالك بن نهار بن عقرب ، وكانت نصبت له العداوة حين جاء براءس الحسين (ع ) إلى داره انتهى . (746)
محمد بن اءميرالمؤ منين
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اَلسَّلامُ عَلى مُحَمّدِ بِنِ أَميرَ المُؤْمِنين قَتيلَ الا يادي والا باني الدارمى ، لعنه اللّه وَضاعَفَ عَلَيْهِ الْعَذابِ الا ليمَ وَصَلّى اللّهُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّد وَعَلى أَهلِ بَيْتِكَ الصابرين ). (747) اءقول : قال ابوالفرج : ومحمد الاصغر ابن اءميرالمؤ منين (ع ) امه ام ولد، حدثنى احمد بن عيسى ، قال حدثنا حسين بن نصر، عن ابيه عن عمر بن شمر، عن جابر، عن اءبي جعفر، وحدثنى احمد بن اءبـي شـيـبـة ، عن احمد بن الحرث ، عن المداينى ، ان رجلا من تميم من بنى دارم قتله رضوان اللّه عليه ولعن اللّه قاتله . (748) وقـال صـاحـب كـتـاب الدرّ النـظيم : وكان لِعَليّ(ع ) من ليلى بنت مسعود الدارمية : محمد الاصغر، [واخـوه عـبـيـد اللّه ]، (749) المـكـنـّى بـابـي بـكـر، (750) [وعـبـد اللّه ] (751) [خرجت مع ولديها حتى اتت كربلاء]. (752) قـال اءبـو جـعـفـر الطبرى : ورمى رجل من بنى ابان بن دارم ، محمد بن على بن اءبي طالب (ع )، فقتله وجاء براءسه . (753) وقـال عـزّ الديـن الجـزرى : ورمـى رجـل من بنى ابان بن دارم ، محمد بن على بن اءبي طالب (ع ) فقتله . (754)
ذرعة بن شريك ، بن ابان الدارمى
في ترجمة حال الدارمى لعنه اللّه .قـال اءهـل السـيـر إنَّ اسـمـه ذرعة بن شريك ، بن ابان الدارمى ، مكث يسيرا، ثم صب اللّه عليه الظـمـاء فـجـعـل لا يـروى . فـكـان يروح عنه ويبرد له الماء فيه السكر، وعساس فيه اللبن ، ويقول :اسقونى فيعطى القلة والعسّ (755) فيشربه واذا شربه اضطجع هنيئة ، ثم يقول : اسقونى قتلنى الظماء فما لبث الا يسيرا حتى انقد بطنه انقداد بطن البعير إلى ان هلك لا رحمه اللّه . (756) وقـال عـبـد الرحمن ابن الجوزى : انّ الاءبانى الدارمى : كان بعد ذلك يصيح من الحرّفي بطنه ، والبـرد فـي ظـهـره ، وبـيـن يـديـه المـراوح والثـلج ، وخـلفـه الكـانون (757) وهو يـقـول : اسـقـونـى اهـلكـنـى العـطـش فـيـؤ تى بالعس فيه الماء واللبن والسويق يكفى جماعة فيشربه ثم يقول : اسقونى فمازال كذلك حتى انقذ بطنه كاءنقداد البعير. (758) مـثـيـر الاحـزان لابـن نـمـا عـن الشـيـخ عـبـد الصـمـد، عـن الشـيـخ اءبـي الفـرج ، مثل ما مر برواية ابن الجوزى . (759)