و قـال ايـضـا حـدثـنـى شـرحـيـل بـن مـرّة يـقـول سـمـعـت حـجـر بـن عـدى يقول سمعت علىّ بن ابى طالب (ع ) يقول : (الوضوء نصف الا يمان ). (206) اقـول : اراد بـالايـمـان هـنا الصّلاة قال اللّه تعالى : (وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضيعَ إيمانِكم ) فسرّه العـلمـاء بـالصـّلاة عـليـه ، فـاللّه تـعـالى سـمّى الصّلاة ايمانا لانّها مشتملة على ما يكون به الايمان (207) و قـال ابـن سعد: فى الطبقة الاولى من تابعى اءهل الكوفة : حُجر بن عدى الكندى قتله معاوية و قتل مصعب بن الزّبير ابنيه عبيد الله و عبدالرّحمن صبرا و كانا يتشيعان و كان حجر ثقة معروفا من الابدال . (208) و كـان مـع عـلى (ع ) حـجر ان حجر الخير و هو الكندى و حجر الشر و هو حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة . (209) وقال اءبو معشر كان حُجر عابدا و ما اءحدث إلاّتوضاء و ما توضّاء إلاّ صلّى . (210) وكـتـب مـعـاويـة الى المـغـيـرة بـن شـعـبـة : إنـّي قـد احـتـجـت الى مـال فـاءمـدنـي بـمـال ، فـجـهـز المـغـيـرة اليـه عـيـرا تـحـمـل المـال ، فـلمـّا فـصـلت العـيـر بـلغ حـُجرا واءصحابه فجاء حتى اءخذ بالقطار، فحبس العير، وقـال : واللّه لاواللّه حـتـى تـوفـي كـل ذى حـقّ حـقـّه ، فـبـلغ المـغيرة ذلك اءنه قدردّ العير معه ، فـقـال شـبـاب ثـقـيـف : ءاذن لنـا اصـلحـك اللّه فـيـه فـنـاءتـيـك بـراءسـه السـّاعـة ، فـقـال : لاواللّه مـا كـنـت لاءركـب هـذا [مـن ] حـجـرا ابـدا، فـبـلغ ذلك مـعـاويـة فـعـزله واستعمل زيادا. (211) فكان من امر زياد معه ما كان حتّى ارسله الى معوية ، فقتله هو واءصحابه فى مرج عذراء من ارض الشـّام ،