وفـي روايـات كـثيرة من الفريقين باءسانيد عديدة عن ام سلمة انها نقلت شهادة الحسين (ع )، وانه اعـطـى جـبـرئيـل ، النبى (ص ) من التربة التى يستشهد عليها، وان النبى (ص ) اعطاها ام سلمة وقال لها:(اذا رايـت انـهـا صـارت دمـا فـاءعـلمـي ان الحـسـيـن (ع ) قـد قتل ). (584) وروى جـمـع مـنـهـم الكـليـنـى فـي الكـافـي ، عـن الصـادق (ع ) قال :(كـان النـبـى (ص ) فـي بـيـت ام سـلمـة فـقـال لهـا: لا يـدخـل عـلى احـد، فـجـاء الحـسـيـن (ع ) وهو طـفـل ، فـمـا مـلكـت مـعـه شيئا حتى دخل على النبى (ص )، فدخلت على اثره فاذا الحسين (ع ) على صـدره ، واذا النـبـى (ص ) يـبـكـى ، واذا فـي يـده شـى يـقـلبـه فـقـال يـا ام سـلمـة : ان هـذا جـبـرئيـل يـخـبـرنـى ان ولدى هـذا مـقـتـول ، و هـذه التـربـة التـى يـقـتـل عـليـهـا، فـضـيـعـهـا عـنـدك ، فـاذا صـارت دمـا فـقـد قـتـل حـبـيـبـى هـذا، فـقـلت يـا رسـول اللّه : سـل اللّه ان يـدفـع ذلك عـنـه ؟ قـال قـد فـعـلت ، فـاءوحـى اللّه عـزوجـل ان له درجـة لا يـنـالهـا احـد من المخلوقين ، وان له شيعة يـشـفـعـون فـيـشـفـعـون . وان المـهـدى مـن ولده ، فـطـوبـى لمن كان من اوليائه وشيعته هم واللّه الفائزون يوم القيمة ). (585) وروى احـمـد بـن حـنـبـل فـي مـسنده عن انس بن مالك ، والغزإلى في كيماء السعادة ، وابن بطة في كـتـاب الابـانـة ، مـن خـمـسـة عـشـر طـريـقـا، وابـن حـبـيـش التـمـيـمـى واللفـظ له ، قـال ابـن عـبـاس : بـيـنـا انـا راقـد فـي مـنـزلى اذ سـمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة وهى تـقـول