خطبة زهير بن القين البجلي - ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
قـال اءهـل السـيـر واربـاب المـقـاتـل : لمـا صـفّ الحـسـيـن (ع ) اءصـحـابـه للقـتـال وإنـمـا زُهـاء السـبـعـيـن ، جـعـل زهـير على الميمنة ، وحبيبا على الميسرة ، ووقف في القلب واءعطى الراية لا خيه العباس (1035) الخ ما سياءتى في محله . خطبة زهير بن القين البجلي
وروى الطـبـرى : عـن اءبـي مـخـنـف ، عـن عـلى بـن حنظلة ، بن اءسعد الشامى ، عن كثير بن عبد اللّه الشـعـبـى البـجـلى ، قـال : لما زحفنا قبل الحسين (ع )، خرج الينا زهير بن القين على فرس له ذنوب شاك في السّلاح فقال : يا اءهل الكوفة ، نذار (1036) لكم من عذاب اللّه نذار، إنّ حـقـا عـلى المـسـلم نصيحة اءخيه المسلم ونحن حتى الا ن إخوة ، على دين واحد، وملّة واحدة ، ما لم يـقـع بيننا وبينكم السيف واءنتم للنصيحة منّا اءهلٌ، فاءذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا اءمّة واءنـتـم امّة ، إنّ اللّه قد ابتلانا وإيّاكم بذّريّة نبيه محمد (ص ) لينظر ما نحن واءنتم عاملون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية عبيد اللّه بن زياد اللعين ، فانكم لا تدركون منهما إلاّ بـسـوء عـُمـْرَ سـلطـانـهـمـا كلِّه ، ليَسملان اءعينكم ، ويقطّعان اءيديكم واءرجلَكم ، ويمّثلان بكم ويـرفـعـانـكـم عـلى جـذُوع النـخـل ، ويـقـتـلان اءمـاثـلكـم ، وقـُرّاءكـم امثال حُجر بن عدّى الكندى واءصحابه ، وهانى بن عروة واءشباهه .قـال فـسـبـّوه واءثـنـَوا عـلى عـبـيـد اللّه بـن زيـاد ودَعـَواله وقـالوا: واللّه لا نـبـرح حـتـى نـقـتـل صـاحـبـك ، ومـَن مـعـه : اءو نـبـعـث بـه وباءصحابه إلى الا مير عبيد اللّه بن زياد سِلما، فقال لهم زهير: عبادَاللّه إن ولد فاطمة عليها السلام اءَحقُّ بالودّ والنصر من ابن سُميّة ، فان لم تـنـصـر وهـم ، فـاءعـيـذكـم بـاللّه اءن تـقـتـلوهـم ، فـخـلوا بـيـن بـن عـمـه هـذا الرجـل وبـيـن يـزيـد بـن مـعـاويـة ، فـلَعـمـَرى إنّ يـزيـد ليـرضـى مـن طـاعـتـكـم بـدون قـتـل الحـسـيـن (ع ). قـال : فـرمـاه شـمـر بـن ذى الجـوشـن بـسـهـم ، وقـال اسـكـت اءسـكـت اللّه نـاءمَتك ، (1037) اءبرمتنا (1038) بكثرة كلامك ! فـقـال له زهير: يابن البَوّال على عقبيه ، ما إيّاك اءخاطب ، إنّما اءنت بهيمة ، واللّه ما اظنك تُحكِم مـن كـتـاب اللّه آيـتـيـن ، فـابـشـِر بـالخـزى يـوم القـيـمـة والعـذاب الا ليـم . فـقـال له شـمـر اللعـيـن : ان اللّه قـاتـلك وصـاحـبـك عـن سـاعـة ، قـال زهـيـر: افـبـالمـوت تـخـوفـنـي ؟ واللّه للمـوت مـعـه احـب إلىَّ مـن الخـلد مـعـكـم . قـال : ثـم اءقـبـل عـلى النـاس رافـعـا صـوتـه فـقال : عباد اللّه لا يغرنّكم عن دينكم هذا الجلف الجـافـي ، واءشـبـاهـه ، فـواللّه لا تـنـال شـفـاعـة مـحـمـد (ص ) قـومـا هـَراقـوا دمـاء ذُريَّتـه ، واءهـل بـيـتـه ، وقـتـلوا مـن نـصـرهـم ، وذَّب عـن حـريـمـهـم .قـال : فـنـاداه رجـل مـن خـلفـه ، فـقـال له : يـا زهـيـر إنّ اءبـا عـبـد اللّه (ع ) يقول لك :(اءقـبـل ، فـلعمرى لئن كان مؤ من آل فرعون نصح لقومه واءبلَغ في الدعاء لقد نصحت لهؤ لاء واءبلغت لو نفع النصح والابلاغ ). فذهب اليهم . (1039) وروى اءبو مخنف : عن حُميد بن مسلم ، قال : حمل شمر بن ذى الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين (ع )، وقـال :عـلىّ بـالنـار حـتـى اُحـرّق هـذا البـيـت عـلى اءهـله ! قال حُميد بن مسلم : فصاحت النساء والاطفال وخرجن من الفسطاط، فصاح به الحسين (ع ):(يـابـن ذى الجـوشـن ، اءنـت تـدعـوا بـالنـار لتـحـرّق بـيـتـى عـلى اءهـلى حـرّقـك اللّه بالنار). (1040) ثـم حـمـل عـليـه زهـيـر بـن القـيـن فـي رجال من اءصحابه عشرة ، فشد على شمر بن ذى الجوشن واءصـحـابـه ، فـكـشـفـهـم عـن البـيـوت حـتـى ارتـفـعـوا عـنـهـا، وقـتـل زهـير بن القين ابا عزة الضبابى ، وكان من اءصحاب شمر بن ذى الجوشن وذوى قرباه ، وتـبـع اءصـحـابـه البـاقـيـن فـتـعـطـف النـاس عـليـهـم فـكـثـروهـم ، وقـتـلوا اكـثـرهـم ، وسـلم زهير (1041) إلى آخر ما سياءتى في محله .