ومنهم : رافع بن عبد اللّه مولى مسلم بن كثير الازدى :قـال صـاحـب الحـدائق : [وقـتـل فـى الازد: مـسـلم بـن كـثـيـر... و مـولى لاهل شنواءة يدعّى رافعا، (1692) وقال ] كان رافع بن عبد اللّه خرج إلى الحسين (ع ) مـن الكـوفـة مع مولاه مسلم بن كثير كما تقدم فوافاه لدن نزوله في كربلاء وكان ملازما للحسين (ع ) هـو ومـولاه مـسـلم إلى اليـوم العـاشـر، فـلمـا شـب القـتـال تـقـدم مـولاه إلى الحـرب بـيـن يـدى الحـسـيـن (ع )، وقتل في الحملة الاولى ، كما مر في محله .وقـتـل رافـع بـن عـبـد اللّه مـبـارزة بـعـد صـلاة الظـهـر فـي حـومـة الحـرب ، بـعـد مـا قـتـل مـن القـوم جـمـاعة كثيرة وجرح اخرين ثم اشترك في قتله كثير بن شهاب التميمى ومخفر بن اوس الضبى ، انتهى . (1693)
خاتمة في ذكر جماعة قتلوا بالكوفة قبل وصول الحسين (ع )
إلى كـربـلاء، وقـد ذكـر بـعـض عـلمـاء الفـريـقـيـن تـرجـمـة حال اولئك الجماعة في كتب المقاتل والسير والرجال والتراجم فاءردنا ذكر هم هاهنا لئلا يخلو المقام من اسمائهم
مسلم بن عقيل الهاشمى
فـنـقـول وبـاللّه التـوفـيق : منهم : مسلم بن عقيل بن اءبي طالب اءلّذي اءرسله الحسين (ع ) إلى اءهل الكوفة ، وكان رسوله .قـال اءبـو الفـرج فـي كـتـاب مـقـاتـل الطـالبـيـن : هـو اءوّل مـن قـتـل بـالكـوفـة مـن اءصـحـاب الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) مـن بـنـى هـاشـمّ وامـه امّ ولد يقال لها: علية إشتراها عقيل من الشام فولدت له مسلما ولا عقب له . (1694) وقـال السـيـد الداودى فـي كـتـاب العـمـدة : فـاءمـا مـسـلم بـن عقيل قتيل الكوفة فمنقرض ولا عقب له . (1695) وقـال حـمـيـد بـن اءحـمـد فـي كـتـاب الحـدايـق : ومـسـلم بـن عـقـيـل بـن اءبـي طـالب قـتـل بـالكـوفـة وامـه حـبـلة [صهيلة ] (1696) امّ ولد ولا عقب له . (1697) وقـال مـحـمـد بـن مـسـلم بـن قـتـيـبـة فـي كـتـاب المـعـارف : وكـانـت ام مـسـلم بـن عـقـيـل نـبـطـيـه مـن آل فـرزنـدا، وخـرج ولد عـقـيـل مـع الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) فـقـتـل مـنـهـم تـسـعـة نـفـر وقـيـل سـبـعـة نـفـر وكـان مـسـلم بـن عقيل اءشجعهم . (1698) وروى المـدايـنـى وغـيـره قـال مـعـاويـة بـن اءبـي سـفـيـان لعـقـيـل بـن اءبـي طـالب يـومـا:هـل مـن حـاجـة فـاءقـضـيـهـا لك ؟ قـال : نـعـم ، جارية عرضت علىّ واءبي اءصحابها اءن يبيعوها الاّ باءربعين الفا، فاءحبّ معاوية اءن يـمـازحـه فـقـال : ومـا تصنع بجارية قيمتها اءربعون الفا واءنت اءعمى ، تجترى بجارية قـيـمـتـها اءربعون درهما قال : اءرجو اءن اطاءها فتلد لي غلاما اذا اءغضبته ضرب عنقك بالسيف ؛ فضحك معاوية وقال : ما زحناك يا اءبا يزيد، واءمر فابتيعت له الجارية التى اءولد منها مسلما، فـلمـا اتـت عـلى مـسـلم سـنـون وقـد مات اءبوه عقيل قال مسلم لمعوية : ان لى اءرضا بمكان كذا من المدينة ، وقد اعطيت بها مائة اءلف وقد اءحببت ان اءبيعك اءيّاها فادفع لي ثمنها، فاءمر معاوية بقبض الا رض ، ودفع الثمن اليه .وبلغ ذلك الحسين (ع ) فكتب إلى معاوية :(اءمـّا بـعـد فـانـك اغررت غلاما من بنى هاشم ، فابتعت منه ارضا لا يملكها فاقبض منه ما دفعته اليه