قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اَلسَّلامُ عَلى سَعيدِ [سعد] (991) بِنِ عَبْدِ اللّه الحَنَفى اَلقائِلُ لِلْحُسَيْن (ع ) وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فـى الا نـصـراف : لا وَاللّهُ لا نـُخـلّى كَ حـَتـى يـَعـْلَمَ اللّه اءنـّا قـَدْ حـَفـِظـْنـا غـَيـْبـَةِ رَسـُول اللّه صـَلّى اللّه عـَلَيـْه وَآله فـيـكَ وَاللّه لَوْ اءعـلم إنـّى أُقـْتـَل ثـُمَّ أ حيى ثُمَّ أُحرَقَ ثُمّ أُذرى وَ فُعَلَ بي ذلِكَ سَبْعينَ مَرَّةَ ما فارقْتُكَ حَتّى أَلقَى حِمامى دُونـَكَ وَكـَيـْفَ لا اءفـَعـْلُ ذلِكَ وَإنـّمـا هـى مـَوْتـَةُ اَوْ هـِىِ قِتَلَةٌ واحِدَةٌ ثُمّ بَعْدَها اَلْكَرامَةِ الَّتى لا اِنـقـِضـاءَ لَهـا اءَبـَدا فـَقـَدْ لَقـَيـتَ حمامَكَ و وَآسَيْت إِمامَكَ ولقيتَ مِنَ اللّه الكرامة في دارِ المُقامَةِ حَشَرَنا اللّهُ مَعَكم في المُستَشهدينَ وَرَزَقنا مُرافَقَتِكُم في اءعلى عليين ). (992) اءقول : وكان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة ، وذوى الشجاعة والعبادة فيهم . (993) وقال المحقق الاسترابادى في رجاله : سعيد بن عبد اللّه الحنفى ، من اءصحاب الحسين بن على (ع ) قتل معه بالطف . (994) قـال اءهـل السـيـر: فـلمـا بـلغ اءهـل الكـوفـة هـلاك مـعـاويـة ، اجـتـمـعـت الشـيـعـة فـي مـنـزل سـليـمـان بـن صـرد الخـزاعـى ، فـكـتـبـوا إلى الحـسـيـن (ع ) اولا مـع عـبـد اللّه بـن وال وعبد اللّه بن سبع ، وثانيا مع قيس بن مسهر وعبد الرحمن بن عبد اللّه ، وثالثا مع سعيد بن عبداللّه الحنفى وهاني بن هاني ، وكان كتاب سعيد بن عبد اللّه من شبث بن ربعى التيمى ، وحجار بـن اءبـجـر البـجلي ويزيد بن الحرث ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجاج الزبيدى ، ومحمد بن عمير التميمى لعنهم اللّه وصورة الكتاب :بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اما بعد: فقد اءخضر الجناب ، واءينعت الثمار، وطمت الجمام ، فاذا شئت فـاقـدم عـلى جـنـد لك مـجـنـد والسـّلام عـليـك . وتـلاقـت الرسـل كـلهـا عـنـده ، فـقـراء الكـتـب وساءل الرسل عن اءمر الناس ، ثم كتب (ع ) مع هاني بن هاني السبيعى وسعيد بن عبد اللّه الحنفي وكانا آخر الرسل كتابا صورته :(بـسـم اللّه الرحـمـن الرحـيم من الحسين بن على (ع ) إلىَ الْمَلا المُؤ منين والمُسلِمين اما بعد:فإنَّ هـانـيـا و سـعـيـدا قـَدمـا عـَلَىّ بـِكُتِبكُم ، وَكانا آخر مَنْ قَدِمَ عَلىّ من رُسلكم ، وقد فهمت كلّ الّذىِ اءقـتـصـصـتـُم وَ ذَكـَرتـُم وَ مـقـالة حـِلِّكـم اءنـّه لَيـْس عـَلْيـنـا إمـامُ، فـاءقبل لعل اللّه اَنْ يَجمعنا بِكَ عَلى الهدُى والحَقْ، وَقَدْ بَعَثْتُ إليُكم اءخي وإبنِ عَمّي وثِقتي مِن اءهل بيتي مسلم بن عقيل واءمرته اءن يكتب إلىّ بحالُكم ، واءمرُكم ، وراءيُكم ، فاءن كتب إلىَّ اءنـّه قـد اءجـمـَعَ راءى مـلائكـم . وذَوي الفـضـل والحـُجـى مـِنـْكـُم ، عـَلىّ مِثل ما قدَمت بَه عَلىّ رسلكم ، وقراءت فى كتبكم ، اءقدم علَيكم وَشيكا إن شاء اللّه ، فلعَمري ما الا مـام إلاّ العـامـل بـالكـتـاب ، والا خذ بالقسط والدآئن بالحقِ، والحابسُ نَفسهُ عَلى ذاتِ اللّه والسّلام ).ثـم اءرسـلهـمـا قبل مسلم بن عقيل ، وسرّح مسلما بعدهما، مع قيس بن مسهر و عبدالرحمن بن عبد اللّه . (995) إلى آخر ما سياءتى في المجلد الثانى مفصلاً إن شاء اللّه تعالى .قـال : لمـّا حـضـر مـسـلم بن عقيل بالكوفة ، ونزل دار المختار بن اءبي عبيد، خطب عابس بن اءبي شبيب الشاكرى ثم حبيب بن مظاهر الا سدي إلى آخر ما سياءتى في المسير إن شاء اللّه .ثـم قـام بعدهما، سعيد بن عبد اللّه الحنفى ، فحلف انه موطن نفسه على نصرة الحسين (ع )، فادٍ له بـنـفـسـه ، ثـم بـعـثـه مـسـلم بـن عـقـيـل بـكـتـاب الحـسـيـن (ع )، فـبـقـى مـع الحـسـين (ع ) حتى قتل معه يوم الطف . (996)