قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اَلسَّلامُ عـَلى بـِشْرِ بِنِ عَمْر والْحَضْرمي شَكَرَ اللّهُ لَكَ قَولُكَ لِلْحُسَيْن (ع ) وَقَدْ أَذِنَ لَكَ فى الا نصراف أ كَلتنى إِذَنْ السِّباعْ حَيّا إنْ فارَقْتُكَ وَأَساءلُ عَنْك الرُّكبانَ وَاءخْذُ لَكَ مَعَ قِلَّةِ الاَ عوان لايَكُون هذا اءبدا). (1000) اءقـول : قـال إبـن عـبـد البـر في الاستيعاب : بشر بن عمرو بن الاحدوث الحضرمي الكندى كان بـشـر مـن حـضـرمـوت وعـداده فـي كـنـدة وكـان تـابعيا، وله اءولاد معروفون بالمغازى والحروب . (1001) وقـال صـاحـب الحـدائق الورديـة : كـان بـشـر مـمـن جـاء الى الحـسـيـن (ع ) ايـام المـهـادنـة (1002).قـال السـيـد فـي اللّهوف : لما كان ليلة العاشر من المحرم ، جمع الحسين (ع ) اءصحابه فحمد اللّه واثـنـى عـليه ، ثم اقبل عليهم ، فقال : (اما بعد فاءنى لا اعلم اصحابا خيرا منكم ). الخ ما سـيـاءتـى فـي مـحـله . و قـيـل لمـحـمـد بـن بـشـيـر الحـضـرمـى [لبـشـر بـن عـمـرو الحـضـرمـي ] (1003) فـي تـلك الحـال إنّ إبـنـك عـمـروا قـد اُسـر بـثـغـر الرّى ، فـقـال : عـنـد اللّه اُحـتسبه ونفسى ، ما كنت اءحب اءن يؤ سر واءن اُبقى بعده ! فسمع الحسين (ع ) مـقـالتـه ، فـقـال له : (رحـمـك اللّه ، اءنـت فـي حـلّ مـن بـيـعـتـي ، فـاذهـب واءعـمـل فـي فـكـاك ابـنـك ). فـقـال له : اءكـلتـنـى اذن السـبـاع حـيـّا ان اءنـا فـارقـتـك واءسـاءل عـنـك الركـبـان ، واءخـذ لك مـع قـلة الاعـوان ، لا يـكـون هـذا اءبـدا يـا اءبـا عـبـد اللّه فقال له الحسين (ع ):(فاعط ابنك محمدا ـ و كان معه اثواب ـ هذه الاثواب البرود يستعين بها في فكاك اءخيه اءو فداء اءخيه ).كما في بعض النسخ واءعطاه خمسة اثواب قيمتها الف دينار. (1004) وقـال السـيـد فـي كتاب ربيع الشيعة : وبات الحسين (ع ) واءصحابه تلك الليلة ، ولهم دوىّ كدوىّ النحل (1005) إلى آخر ما سياءتى في محله .قـال اءهـل السـيـر: فلما شب القتال بين الفريقين : تقدم بشر بن عمرو الحضرمي إلى الحرب ، وقـاتـل حـتـى قـتـل فـي الحـمـلة الاولى مـع مـن قـتـل مـن اءصـحـاب الحـسين (ع ) رضوان اللّه عليه . (1006)
يزيد بن حصين الهمداني
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اَلسَّلامُ عـَلى يـَزيـدِ بـِنِ حـُصـَيـنِ الْهـَمـْدانـي اَلْمـَشـْرِقـي القـارِي اَلْمُجذَل ). (1007) اءقـول قـال : مـحـمـد بـن عـبـد اللّه الكـنجى في كتاب كفاية الطالب : يزيد بن حصين الهمدانى المـشـرقـى ، ـ وبـنـو مـشـرق بـطـن مـن هـمـدان ـ كـان رجـلا شـريـفـا، نـاسـكـا، بـطـلا مـن ابـطـال الكـوفـة ، وعابدا من عبادها وله ذكر في المغازى ، والحروب ، وكان من خيار الشيعة وممن بايع