قـال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى : ووقـف اءصـحـاب الحسين (ع ) عشية الخميس لتسع مضين من المحرم ، يـخـاطـبـون القـوم فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين : كلّم القوم ان شئت وان شئت كلمتهم اءنا؟ فـقـال له زهـيـر انـت بداءت بهذا فكن اءنت تكلمهم (1031) ـ إلى آخر ما سياءتى في المـجـلد الثـانـى ـ فـرد عـليـه عـزرة بـن قـيـس بـقـوله : انـك لتـزكـّي نـفـسـك مـا اسـتـطـعـت ! فـقـال له زهـيـر:يـا عـزرة إن اللّه قد زكّاها وهداها، فاتق اللّه يا عزرة فانّي لك من الناصحين اءنـشـدك اللّه يـا عـزرة اءن تـكـون مـمـن يـعـيـن الضـلال عـلى قـتـل النـفـوس الزكـيـة . فـقـال عـزرة : يـا زهـيـر:مـا كـنـت عـنـدنـا مـن شـيـعـة اءهـل هـذا البـيـت ، إنـمـا كـنـت عـثـمـانـيـا! قـال : اءفـلسـت تستدل بموقفى هذا اءنّى منهم ، اءما واللّه ما كتبت اليه كتابا قط، ولا اءرسلت اليه رسولا قط، ولا وعـدتـه نـصـرتـى قـط، ولكـن الطـريـق جـمـع بـيـنـى وبـيـنـهـم ، فـلمـا راءيـته ذكرت به رسـول اللّه (ص ) ومـكانه منه ، وعرفت ما يقدم عليه من عدوه وحزبكم ، فراءيت ان اءنصره واءن اءكون في حزبه واءن اءجعل نفسى دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق اللّه وحق رسوله (ص ).قـال : واءقـبـل العـبـاس بـن عـلى (ع ) يـركـض حـتـى إنـتـهـى اليـهـم ، فـسـاءلهـم إمهال العشية فتوامروا ثم رضوا فرجعوا. (1032) وروى اءبـو مـخـنـف : عـن الضـحـاك بـن عـبـد اللّه بـن قـيـس المـشـرقـى قـال : لمـا كـانـت الليـلة العـاشـرة خـطـب الحـسـيـن (ع ) اصـحـابـه واهل بيته فقال في كلامه :(هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا). (1033) إلى آخر ما سياءتى في المجلد الثانى .ثـم قـام زهـيـر فـقـال : واللّه لو وددت اءنـّي قـتـلت ثـم نـشـرت ثـم قـتـلت حـتـى اءقـتـل كـذا الف قـَتـلة واءن اللّه يـدفـع بـذلك القـتـل عـن نـفـسـك وعـن اءنـفـس هـؤ لاء الفتية من اءهـل بـيـتـك . قـال : وتـكـلم جماعة من اءصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد فقالوا: واللّه لا نـفارقك ولكن اءنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا، وجباهنا، واءيدينا، فإذا نحن قتلنا كنّا وَفينا وقضينا ما عندنا (1034) الخ ما سياءتى في محله .