وقال الثعلبى في تفسير قوله تعالى (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمْ اَلسَماء وَالا رْض ). (564) قال السدى لما قتل الحسين (ع ) بكت عليه السماء وبكائها حمرتها. (565) ثـم اسـنـد عـن ابـن سـيـريـن انـه قـال : ان الحـمـرة التـى مـع الشـفـق لم تـكـن حـتـى قتل الحسين (ع ) انتهى . (566) وذكـر الحـافـظ اءبو نعيم في كتاب دلائل النبوة والنسوى في كتاب المعرفة عن نصرة الا زدية قـالت :لمـا قـتـل الحـسـيـن (ع ) امـطـرت السـمـاء دمـا فـاءصـبـحـنـا وحـبـابـنـا وجـرارنـا مـمـلوة دما. (567) قـال ابـن حـجـر الهـيـتـمـى : فـي الصـواعـق : ومـمـا ظـهـر يـوم قـتـل الحـسـيـن (ع ) من الايات ايضا ان السماء اسودت اسودادا عظيما، حتى راءيت النجوم نهارا لم يرفع حجر الا وجد تحته دم عبيط. (568) وفـي كـتـاب الابـانـه قـال : بـشـر بـن عـاصـم سـمـعـت ابـن الزبـيـر يـقـول : قـلت للحـسـيـن (ع ) انـك تـذهـب إلى قـوم قـتـلوا ابـاك وخـذلوا اخـاك فقال :(لان اقتل بمكان كذا وكذا احب إلى من ان يستحل بى مكة حرم اللّه عرض بى ).وفـي كـتـاب التـخـريـج عـن العـامـرى بـالاسـنـاد، عـن هـبـيـرة بـن مـريـم قـال : رايـت الحـسـيـن (ع ) قـبـل ان يـتـوجـه إلى العـراق عـلى بـاب الكـعـبـة وكـف جـبـرئيـل فـي كـفـه ، وجـبـرئيـل يـنـادى هـلمـوا إلى بـيـعـة اللّه عـزوجـل . وفـي كـتـاب المـنـاقـب : ان ابـن عـبـاس عـنـّفـه رجـل عـلى تـرك الحـسـيـن (ع )، فـقـال ان اصـحـاب الحـسـيـن (ع ) لم يـنـقـصـوا رجـلا ولم يـزيـدوا رجـلا نـعـرفهم باسمائهم من قـبل شهودهم ، وقال محمد بن الحنفية وان اءصحابه عندنا لمكتوبون باءسمائهم واسماء ابائهم [وقبائلهم ]. (569) وروى جماعة من اءصحابنا رضوان اللّه عليهم باءسانيد عن الباقر والصادق عليهماالسلام في قوله تعالى :(اءُخـْرِجـُوا مـِنْ دِيـَارِهـِمْ بـِغـَيـْرِ حـَقٍّ إِلا اءَنْ يـَقـُولُوا رَبُّنـَا اللّهَُ) (570) قـالا: (نـزل فـي عـلىّ(ع ) وجـعفر وحمزة ثم جرت في الحسين (ع ) (571) وفي قوله تعالى :وَمـَنْ قـُتـِلَ مـَظـْلُومـا فـَقـَدْ جـَعـَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانا) (572) الاية قالا: هو الحسين (ع ) قـتـل مـظـلومـا، ونـحـن اوليـاؤ ه ، والقائم منا اذا قام منّا، طلب بثار الحسين (ع ). (573) الخبر.وفي قوله تعالى :(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِاءَىِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) (574) قالا: نزلت في الحسين (ع ). (575) وروى جماعة ايضا باءسانيد عن جمع من اءئمة اءهل البيت ، لا سيما الباقر والصادق 8 قالوا:(ان اللّه تـعـالى عـوّض الحـسـيـن (ع ) مـن قـتله ، ان جعل الامامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، واجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعد ايام زايريه ذاهبا وجائيا من عمره ).قال الرّاوى فقلت لابى عبد اللّه (ع ) هذه الخلال تنال بالحسين (ع ) فماله في نفسه ؟ قال :(ان اللّه الحقه بالنبى (ص ) فهو معه في درجته ومنزلته ). الخبر. (576) وفـي روايـة سـالم ، عـن ابـن اءبـي الجـعـد قـال سـمـعـت كـعـب الاحـبـار يقول : ان في كتابنا ان رجلا من ولد محمد(ص ) يقتل ، ولا يجف عرق دواب اءصحابه حتى يدخلون الجـنـة ، فـيـعـانـقـوا الحـور العـيـن قـال فـمـربـنـا الحـسـن (ع ) فـقـلنـا هـو هـذا؟ فقال لا. فمرّبنا الحسين (ع ) فقلنا هو هذا؟ قال نعم . (577) وقـال ابـن حـجـر الهيثمى بعد ذكره نبذا من بكاء النبى (ص ) على الحسين وغير ذلك ، فلما قتلوه بـعـثـوا بـراءسـه إلى يزيد، فنزلوا اول مرحلة فجعلوايشربون بالراءس ، فبينما هم كك اءذ خرجت