شوذب مولى شاكر - ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وبايعه الناس ، حتى بايعه منهم ثمانية عشر، الفا (وفي رواية ثلاثون الفا) فقام عابس بن اءبـي شـبـيـب الشـاكـرى خـطـيـبـا، فـحـمـد اللّه واثـنـى عـليـه ثـم قال : اءمّا بعد فانى لا اءخبرك عن الناس ، ولا اعلم ما في انفسهم وما اغرك منهم ولكن واللّه اخبرك بـمـا اءنا موطن نفسى عليه ، واللّه لاجيبنكم اذا دعوتم ولا قاتلن معكم عدوكم ، ولاضربن بسيفى هـذا دونكم ، حتى القى اللّه لا اريد بذلك الا ما عند اللّه ، فقام حبيب بن مظاهر (1547) وقال لعابس كما تقدم في ترجمة حال حبيب وياءتى في المسير مفصلا.وقـال اءبـو مـخـنـف ايـضـا: انّ مـسـلم بـن عـقـيـل لمـا بـايـعـه النـاس وتـحـول مـن دار المـخـتـار إلى دار هـانـى بـن عـروة ثـم كـتـب كـتـابـا إلى الحـسـيـن (ع ) يـقـول فـيـه اءمـّا بـعـد: فـان الرائد لا يـكـذب ، اءهـله وقـد بـايـعـنـى مـن اءهـل الكـوفـة ثمانية عشر اءلفا، فعجل بالاقبال حين ياءتيك كتابى هذا، فإن الناس كلّهم معك ليـس فـي آل معاوية راى ولا هوى . ثم اءرسل الكتاب مع عابس بن اءبي شبيب الشاكرى إلى مكة (1548) فصحبه شوذب مولى شاكر جدّه . (1549) وقـال مـحـمـد بـن اءبـي طـالب الحـسـيـنـى فـي مـقـتـله : لمـا التـحـم القـتـال في يوم عاشوراء وقتل بعض اءصحاب الحسين (ع )، جاء عابس بن اءبي شبيب الشاكرى ومـعـه شـوذب مـولى شـاكـر فـقـال لشـوذب يـا شـوذب : مـا فـي نـفـسـك تـصـنـع ؟ قـال مـا اصـنـع ؟! اقـتـل مـعـك دون إبـن بـنـت رسـول اللّه (ص ) حـتـى اءقـتـل . فقال : ذلك الظن بك ، اءمّا (1550) فتقدم بين يدى اءبي عبد اللّه الحسين (ع )، حـتـى يـحتسبك كما احتسب غيرك من اءصحابه و حتّى احتسبك اءنا فانّه لو كان معى الساعة احد لنا اولى به منى بك سرّنى ان يتقدم بين يدى حتى احتسبه . فإن هذا يوم ينبغى لنا ان نطلب فيه الاجر بكل ما نقدر عليه فإنه لا عمل بعد اليوم وانّما هو الحساب .اءقـول : هـذا مـثـل مـقـالة العـبـاس بـن عـلى (ع ) كـمـا تـقـدم فـي تـرجـمـتـه حـيـن قـال :لاخـوتـه مـن امه في ذلك اليوم : تقدموا لاحتسبكم ، فانه لا ولد لكم يعنى فينقطع نسلكم فيشتد بلائى و يعظم اءجرى .قـال اءبـو مـخـنـف واءربـاب المـقـاتل : فتقدم عابس بن اءبي شبيب إلى الحسين (ع ) بعد مقالته لشـوذب فـسـلم عـلى الحـسـيـن (ع ) وقـال : يا ابا عبد اللّه : اءمّا واللّه ما امسى على وجه الارض قـريـب ولا بـعـيـد اعـزّ عـلى ، ولا احـب إلى مـنـك ولو قـدرت عـلى ان ادفـع عـنـك الضـيـم ، او القـتـل بشى ء اعز على من نفسى ودمى لفعلته السلام عليك يا ابا عبد اللّه اشهد انك على هداك وهـدى ابـيك ، ثم مشى بالسيف مصلتا نحو القوم وبه ضربة على جبينه من يوم صفين ، فطلب البراز.قـال اءبـو مـخـنـف حـدثـنـا نـمـيـر بـن وعـلة عـن رجـل مـن بـنـى عـبـد مـن هـمـدان يـقـال له ربـيـع بـن تـمـيـم الهـمـدانـى اشـهـد ذلك اليـوم قال : لما رايته مقبلا عرفته وكنت قد شاهدته في المغازى والحروب خصوصا يوم صفين ، وكان اشـجـع النـاس فقلت ايّها الناس هذا اءسد الاسود هذا إبن اءبي شبيب ، لا يخرجنّ اليه اءحد منكم فـاءخـذ عـابـس يـنـادى : الارجـل ؟! الارجـل ؟! فـلم يـتـقـدم اليـه احـد. فنادى عمر بن سعد: ويلكم ارضـخـوه بـالحجارة من كل جانب ! فلما راى ذلك اءلقى درعه ومغفره خلفه ، ثم شد على الناس فـواللّه لقـد راءيـتـه يـكـردر اى يـطـرد اءكـثـر مـن ماءتين من الناس ، ثم انهم تعطفوا عليه من كـل جـانـب فـقـتـلوه واحـتـزوا راءسـه ، فـرايـت راءسـه فـي ايـدى رجـال ذوى عـدة ، هـذا يـقـول : اءنـا قـتـلتـه ، وهـذا يـقـول : اءنـا قـتـلتـه ، فاءتوا عمر بن سعد فـقـال : لا تـخـتـصـمـوا، هـذا لم يـقـتـله سـنـان واحـد فـفـرق بـيـنـهـم بـهـذا القول . (1551) وقال في العوالم (1552) مثل ما مر باختلاف يسير.تـوضـيـح : قـوله : انّ الرائد لا يـكـذّب اءهـله : هـذا مـثـل مـشـهـور ومـعـنـاه : ان مـن يـرسل اءمّام اءهله ليخبرهم عن مربع يليق بهم لايكذب عليهم بخبر ويغرّهم ، فاءن المربع لهم وله ، وانّ اءهله آتون فناظرون اليه .قوله : يكرد ويطرد: سوآء في المعنى . (1553) شوذب مولى شاكر
قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :