اماط اللّه منهم كل رجس فما لهم سواهم من نظير اءيجعل كل جبار عنيد إلى الا خيار من اءهل الجنان
و طهركم [هم ] بذلك فى المثاني ولاكفو هناك ولا مداني إلى الا خيار من اءهل الجنان إلى الا خيار من اءهل الجنان
ثم انه كان الحسين (ع ) تزوج بعايشة بنت عثمان (229).قال ابوالعباس المعروف بالمبرد فى الكامل : و روى إنّ عليا (ع ) لما اوصى الى الحسن (ع )، فى وقف امواله ، وان يجعل فيها ثلاثة من مواليه ، وقف فيها عين اءبي نيزر والبغيبغة وهذا غلط، لان وقفه لهذين الموضعين لسنتين من خلافتة .
ترجمة ابى نيزر
حـدثـنـا اءبـومـحـلم [قـال : ابوالعباس ] (230) محمد بن هشام فى اسناد ذكره اخره ابو نـيـزر، و كـان ابـونـيـزر مـن ابـنـاء بـعـض المـلوك الاعـاجـم ، قـال : وصـحّ عـندى انه من ولد النجاشى [يعنى اءبا نَيْزَر] (231) فرغب فى الاسلام صـغـيـراً، فـاءتـى رسـول اللّه (ص ) فـاءسـلم و كـان مـعـه فـى بـيـوتـه ، فـلمـّا تـوفـى رسول اللّه (ص )، صار مع فاطمة وولدها:.
قصة عين ابى نيزر
قـال اءبـونـيـرز: جـاءنـى عـلي بـن اءبـي طـالب [امـيرالمؤ منين (ع )] (232) واءنا اقوم بـالضـيـعـتـيـن : عـيـن ابـى نـيـزر (233)، والبـغـيـبـغـة (234)، فـقـال لى : (هـل عندك من طعام ؟) فقلت طعام لاارضاه لاميرالمؤ منين : قرع من قرع الضيعة صنعته بـاءهـاله سـنـخـة (235) فـقـال ع : (عـلىّ بـه ). فـقـام الى الرّبـيـع وهـو جـدول فـغـسـل يـده ثـمّ اءصـاب مـن ذلك شـيـئا، ثـمّ رجـع الى الرّبـيـع فـغـسـل يـديـه بـالرّمـل حـتـّى انـقـاهـمـا، ثـمّ ضـمّ يـديـه كـلّ واحـدة منهما الى اختها وشرب بهما حـسـا (236) من ماء الرّبيع ، ثمّ قال ع : (يا اءبانيزر ان الا كفّ انضف الا نية ) ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه و قال : (من ادخله بطنه النّار فاءبعده اللّه ). (237) ثمّ اخذ المـعـول وانـحـدر فـى العـيـن فـجـعـل يـضـرب ، وابـطـاء عـليـه المـاء، فخرج وقد نضج جبينه عـرقـا (238)، فـانـتـكـف العـرق عـن جـبـيـنـه (239)، ثـمّ اءخـذ المـعـول وعـاد إلى العـيـن فـاءقـبـل يـضـرب فـيـهـا و جـعـل يـهمهم (240)، فانثاءلت (241) كـاءنـّهـا عـنـق جـزور، فـخـرج مـسـرعـا فقال :( اءشهد اللّه اءنّها صدقة ، عَلىَّ بدواة و صحيفة ).قال : فعجلت بهما اليه ، فكتب :(بـسـم اللّه الرّحـمـن الرّحـيـم ، هـذا مـا تـصـدق بـه عـبـداللّه عـلي اءمـيـرالمـؤ مـنـين (ع )، تصدق بـالضـيـعـتـيـن المـعـروفـتـيـن ، بـعـيـن اءبـي نـيـزر، والبـغـيـبـغـة عـلى فـقـراء اءهل المدينة واءبن السّبيل ، ليقي اللّه بهما وجهه حرّ النار يوم القيمة ، لاتباعا، ولاتوهبا، حتّى يـرثهما اللّه وهو خير الوارثين إلاّ اءن يحتاج إليهما الحسن والحسين عليهماالسلام ، فهما طلق (242) لهما وليس لا حد غيرهما).قال محمد بن هشام فركب الحسين (ع ) دين فحمل اليه معاوية بعين اءبى نيزر ماءتي اءلف دينار فاءبى اءن يبيع ، و قال :(انّما تصدق بها اءبي ليقي اللّه بها وجهه حرّ النار ولست بائعها بشى ء).و تحدث الزبيريون : انّ معاوية بن اءبي سفيان كتب إلى مروان بن الحكم وهو والى المدينة : امّا بـعـد، فـإنّ اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن اءحـبّ اءن يـرد الا لفـة ، و يـَسـَلْ السـخـيـمة . (243) و يصل الرّحم .فاذا وصل إليك كتابى ، فاخطب إلى عبداللّه بن جعفر بنته اءم كلثوم على يزيد بن اءميرالمؤ منين ، واءرغب له فى الصّداق ، فوجهه مروان ، الى عبداللّه بن جعفر، فقراء عليه كـتـاب مـعـاويـة ، واءعـلمـه بـمـا فـى ردّ الاُلفـة مـن صـلاح ذات البـيـن ، وإجـتـمـاع الدّعـوة فـقـال عـبـداللّه : إنّ خـالهـا الحـسـيـن (ع ) بـيـنـبـع (244)، و ليـس مـمـن يـفـتات عليه بـاءمر (245)،