قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اءلسَّلامُ عَلى نافِعْ بن هِلالِ بِنْ نافِعْ اَلْجَمَلى اَلْمُرادى ). (1166) اءقول قـال : اءبـو عـلى فـي رجـاله : نـافـع بـن هـلال بـن نـافـع (1167) الجـمـلى (1168) المرادى ، قتل مع الحسين بن على بكر بلا.وقـال عـز الديـن الجـزرى فـي اسـد الغـابـة : هـو نـافـع بـن هلال بن نافع بن جمل بن سعد العشيرة بن مذحج الجملى المرادى . (1169) وقـال اءهـل السـيـر: كـان نـافـع سـيـدا شـريـفـا سـريـا شـجاعا، وكان قارئا كاتبا من حملة الحديث ومن اءصـحـاب اءمـيرالمؤ منين (ع )، وحضر معه في حروبه الثلاثه في العراق ، وخرج إلى الحسين (ع ) حين اتى فلقيه في الطريق ، بعد وصول الحسين (ع ) إلى عذيب الهجانات وكان بها هجائن النـعـمـان تـرعـى هـنـاك ،كـان ذلك قبل قتل مسلم بن عقيل رضى اللّه عنه ، وكان اءوصى ان يتبع بـفـرسـه ، المـسـمـّى بـالكـامـل فـاتـبـع مـع عـمـرو بـن خـالد الصـيـداوى واءصـحـابـه اءلّذي (1170) تـقـدم ذكـر بـعـضـهـم وسياءتى ذكر بعض على الترتيب كما انّه مذكور في الناحية قـال السـيـد فـي اللهـوف ، (1171) وابـن الاثـيـر فـي الكـامـل ، (1172) واءبـو جـعـفـر فـي كتابه ، واللفظ لابى جعفر لانه ابسط واءوفي بـالمـقـام قـال : لمـا ضـيـق الحـرّ بـن يـزيـد التـميمى على الحسين (ع ) بذى حسم قام خطيبا في اءصحابه فحمد اللّه واثنى عليه ثم قال :(امـّا بـعـد انـّه قـد نـزل مـن الامـر مـا قـد ترون ، وان الّدنيا قد تغيّرت وتنكّرت واءدبر معروفها واسـتـمـرت جـدا فـلم يـبـقـى مـنـهـا صـُبـابـة الاّ كـصـُبـابـة الانـاء وخـسـيـس عـيـش كـالمـرعـى الوبيل ، اءلا ترون انّالحقَّ لا يعمل به ، وانَّ الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤ من في لقاء ربه حقّا محقّا، فانّى لا اءرى الموت الاّ شهادة ) (1173) وفي بعض النسخ الاّ سعادة ولا الحياة مع الظالمين الاّبرما).فقام اليه زهير بن القين فقال : قد سمعنا هداك اللّه مقالتك الخ ما سياءتى في محله قـال السـيـد في اللهوف (1174) والمجلسى في البحار (1175) ومحمد بن اءبـي طـالب فـي مـقـتـله واللفـظ لمـحـمـد بـن اءبـي طـالب لانـه اءبـسـط واءو فـي بـالمـقـام قـال : ثـم وثـب إلى الحـسـيـن (ع ) رجـل ـ يـقـال له نـافـع بـن هـلال الجـمـلى المـرادى ـ فـقـال : يـابـن رسـول اللّه انـت تـعـلم ان جـدك رسـول اللّه (ص ) لم يقدر ان يشرب الناس محبته ، ولا ان يرجعوا إلى امره ما احبّ وقد كان منهم مـنـافـقـون يـعـدونـه بـالنـصـر، ويـضـمـرون له الغـدر، ويـلقـون بـاءحـلى مـن العـسـل ويـخـلفـون بـامـر مـن الحـنـظـل ، حـتـى قـبـضـه اللّه اليـه ، وان ابـاك عـليـا قد كان في مثل ذلك فقوم قد اجتمعوا على نصره ، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقوم خالفوه حـتـى اتـاه اجـله ومـضـى إلى رحـمـة اللّه ورضـوانـّه ، وانـت اليـوم عـنـدنـا فـي مـثـل تـلك الحالة فمنّ نكث عهده وخلع نيته فلن يضر الا نفسه ، واللّه مغن عنه فسربنا راشدا معا فـىٍ مـشـرّقـاًان شئت وان شئت مغربا فواللّه ما اشفقت من قدر اللّه ولا كرهنا لقاء ربنا فانّا على نـيـّاتنا وبصائرنا نوإلى من والاك ونعادى من عاداك ثم قام برير بن خضير (1176) الخ ما سياءتى في محله قـال اءبـوجـعـفر: لما منع الماء في الطف على الحسين (ع ) فاشتد عليه وعلى اءصحابه العطش ، فـدعا