انا الغلام الابطحى الطالب ونحن حقا سادة الذوائب هذا حسين اءطيب الا طائب
من معشر من هاشم وغالب هذا حسين اءطيب الا طائب هذا حسين اءطيب الا طائب
من عترة البرّ التقىّ العاقب وهـو يـضـربـهـم بـسـيـفـه يـمـيـنـا وشـمـالا، وهـو يـرتـجـز بـالشـعـر المـقـدّم ولم يـزل يـقـاتـل حتى قتل من القوم ثمانين فارسا، واثنى عشر راجلا، وقد اءثخن بالجراح فعطفوا عليه من كل جانب حتى قتلوه في حومة الحرب رضوان اللّه عليه . (941)
محمد و ابراهيم
ومنهم : صبيان وهما محمد، له من العمر إحدى عشرة سنة ، وإبراهيم له من العمر تسع سنين ، من ولد مـسـلم بـن عـقـيـل عـلى قـول الصـدوق فـي الا مـالى (942) وعـلى قـول صـاحـب الحـدائق مـن ولد عـقـيـل بـن اءبـي طـالب الّذى تـوفـي فـي سـنـة إثـنـيـن وخـمـسـيـن ، (943) وعلى قول إبن قتيبة في المعارف ، (944) والعسقلانى في الا صابة ، تـوفـى فـي اواخـر خلافة معاوية بن اءبي سفيان وفي تاريخ البخارى الصغير: توفى في اءوّل خلافة يزيد. (945) وقال اءبو جعفر الطبرى ، وصاحب كتاب كفاية الطالب : محمد وابراهيم من ولد عبد اللّه بن جعفر، اءو إبنا جعفر اءو من ولد عقيل بن اءبي طالب ، على اختلاف الروايات فيهما. (946) وقال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى : لمـا جـى ء إلى الكـوفـة بـالسـبـايـا مـن العـيـال والاطـفـال ، بـعـد قـتـل الحـسـيـن (ع ) انـطلق منهم غلامان من الدهشة والذعر فاتيا إلى دار رجـل طـائي مـن طـىّ، فـلجـاء اليـه فـسـاءلهـمـا عـن شـاءنـهـمـا؟ فـاءخـبـرا، وقـالا له : انـا مـن آل رسـول اللّه (ص ) فـررنـا مـن الا سـر، ولجـاءنـا إليـك فـسوّلت (947) له نفسه الخـبـيـثـة اءن لو قـتـلهـمـا، وجـاء بـراءسـيـهـمـا إلى عبيد اللّه بن زياد لا عطاء جائزة ، فضرب اءعـنـاقـهـمـا واءخـذ بـراسـيـهـمـا حـتـى جـاء إلى إبـن زيـاد فـدخـل عـليـه ووضعهما بين يديه ، فقال له ابن زياد: بئسما فعلت عمدت إلى صبيين استجارا بك فقتلتهما وخفرت جوارك ، ثم امر بقتله فقتل وامر بداره فهدمت . (948) هذا آخر ما ظفرنا به من ترجمة حال هؤ لاء الكرام من بني هاشم الّذي قتلوا مع الحسين (ع ) يوم الطف كما تقدم .اعـلم اءنَّ مـن تـاءمـل فـيـمـا إبتلى به العترة النبوية ، والذرية الهاشمية من رجالهم ، ونسائهم ، وكـهـولهـم ، وشـبـّانـهـم ، وصـغـيـرهـم ، وكـبـيـرهـم ، وتـاءمـل ايـضـا فـيـمـا صـدر مـنـهـم مـن الا قـوال الصـادقـة ، والا فـعال المستقيمة ، والسّيرة الملكوتية ، والشباهة النورانية اللا