فـلمـا انـجـر الكـلام إلى هـنـهـنـا، فـلا ضـيـر ان نـذكـر نـبـذا مـن تـرجـمـة حـال الضـحـاك بـن عـمـرو بـن قـيـس بـن عـبـد اللّه المـشـرقـي فنقول وباللّه التوفيق :روى الكشي في رجاله قال :[وفـى الكـشـى ] وجـدت بـخـط مـحـمـد بـن عـمـر السـمـرقـنـدى ، قـال : حـدثـنى بعض اءصحابنا عن اءبي الجارود عن [الضحاك (1587) بن ] عمرو بن قيس بن عبد اللّه المشرقي الهمداني قال : دخلت على الحسين بن على (ع ) اءنا ومالك بن النسر الا رحبى في قصر بني مقاتل ، فسلّمنا عليه فقال له مالك بن النسر الارحبى : يا اءبا عبد اللّه هذا اءلّذي اءراه خـضـاب اءو شـعـرك ؟ فـقـال (ع ): (خـضـاب والشـيـب اليـنـا بـنـى هـاشـم اءسـرع واءعـجـل ) ثـم اءقـبـل عـليـنـا فـقـال (جـئتـمـا لنـصـرتـى ؟) فـقـال مـالك بـن النـسر: اءنا رجل كبير السن كثير العيال في يدى بضايع للناس ولا اءدرى ما يكون واءكره ان تضيع اءمانتى فقال (ع ) له :(إذا فـانطلق فلا تسمع لى واعية ولاترى لى سوادا فإنّه من سمع واعيتنا اءو راى سوادنا فلم يجب واعيتنا كان حقا على اللّه ان يكبه على منخريه في نار جهنم ). (1588) وقـال عـلمـاء السـيـر مـنـهـم الطـبـرى عـن اءبـي مـخـنـف لوط بـن يـحـيـى قـال : حـدثـنـى عـبـداللّه بـن عاصم قال : جاء الضحاك بن عمرو بن عبد اللّه بن قيس المشرقى الهـمـدانـى إلى الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) هـو، ومـالك بـن النـسـر الا رحـبـى فـي قـصـر بـنـى مقاتل اءيّام الموادعة يسلّمان عليه ، فدعاهما لنصرته فاعتذر مالك بن النسر الارحبى بدينه ، وعـيـاله واءجـاب الضـحـاك عـلى انـّه ان راءى نـصـرتـه لا تـفـيـد الحـسـيـن (ع ) فـهـو فـي حل من بيعته فرضى الحسين (). (1589) قال الضحاك : لما راءيت اءصحاب الحسين (ع ) قد اصيبوا كلّهم ولم يبق معه غير سويد بن عمرو بـن اءبـي المـطـاع الخـثـعـمـى وبـشـيـر بـن عـمـرو الحـضـرمـى ، تـقـدمـت اليـه وقـلت له : يابن رسـول اللّه (ص ) جـعـلت فـداك قـد عـلمـت مـا كـان بـيـنـى وبـيـنـك مـن الشـروط قال :(نـعـم صـدقـت وكـيـف لك بـالنـجـاة ان قـدرت عـلى ذلك فـانـت فـي حل من بيعتى )