كلام معاوية بن يزيد بن معاوية عند تقلد الخلافة - ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
وان ابـنـه مـعـاويـة ابـن يـزيـد لمـا ولي العـهـد، صـعـد المـنـبـر فـقال : ان هذه الخلافة حبل اللّه تعالى ، وان جدى معاوية نازع الامر اهله ، ومن هو احق به منه على بن اءبي طالب (ع )، وركب بكم ما تعلمون حتى اتته المنية ، فصار في قبره رهينا بذنوبه .ثـم قـلد اءبـي الامـر وكـان غـيـر اءهـل له ونـازع ابـن بـنـت رسـول اللّه (ص ) فـقـصـف عـمـره ، وانـبـتـر عـقـبـه ، وصـار في قبره رهينا بذنوبه ، ثم بكى وقـال : ان مـن اعـظـم الامـور عـليـنـا عـلمـنـا بـسـوء مـصـرعـه وبـئس مـنـقـلبـه وقـد قـتـل عـتـرة رسـول اللّه (ص )، وابـاح الخـمر، وخرّب الكعبة ، ولم اذق حلاوة الخلافة فلا اتقلد حـرارتـهـا فـشـاءنـكم في امركم ، واللّه لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظاً، و ان كانت شرّا فكفى ذرية اءبي سفيان ما اصابوا منها، ثم تغيب في منزله حتى مات بعد اربعين يوما، وكانت مدة خـلافـتـه اربـعـيـن يـومـا، وقـيـل شـهـريـن ، وقـيـل ثـلاثـة اشـهـر، ومـات عـن احـدى وعـشرين سنة وقيل عشرين انتهى كلام ابن حجر في الصواعق . (597) وليكن هذا اخر ما اردنا ذكره في هذا المقام ، لكفاية في تبيان سخافة ما قد يتشبث به اعداء هؤ لاء الاجـلة الكـرام ، الّذيـن اعـمـى اللّه ابـصـارهـم ، عـن الحـق ، وجـعـل شـوبـهـم نـار الفـلق فـعـادوا اوليـائهـم ، ووالوا اعـدائهـم ، وقـاتـلوا اءهـل بـيـت نـبـيـهـم ، بـمـا امـكـنهم من السنان واللسان ، حتى ان فيهم من لم يقدر على انكار جلالة شـاءنـهـم ، شـرع فـي الاحيال بالتشكيك على الجهالة بما هو او هن من بيت العنكبوت ، كما اشرنا اليـه وهـذا اءلّذي ذكـرنـاه اقـل قـليـل مـمـا ذكره الفريقان ، وكفى هذا في رد كيد المنافقين واللّه الهادى إلى الصواب .المجلس السابع فـى فـضـل الشـهـداء الذيـن قـتـلوا مـعـه وعـلة عـدم مـبـالاتـهـم بالقتل ، و بيان انه (ع ) كان فرحا لا يبالى بما يجرى عليه وفيه قصة شجرة العوسجة .
علة عدم مبالات اصحاب الحسين (ع ) بالقتل
[فـي ] عـلل الشـرايـع ، للصـدوق ، والطـالقـانـى عـن الجلودى ، عن الجوهرى ، عن ابن عمارة عن