المجلس التاسع
في ترجمة انصار الحسين (ع ) الّذين استشهدوا معه يوم الطفو كيفية شهادتهم على الترتيب الّذي خرج من الناحية
المقدسة . سليمان مولى الحسين (ع )
فنقول : قال عليه الصلاة والسلام في الناحية :(اَلسَّلامُ عـَلى سـُلَيـْمـانِ مَوْلى الْحُسَيْن بِنِ أَميرَ الْمُؤْمِنين (ع ) وَلَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ سُلَيْمانَ بِنَ عَوْف الْحَضْرَمي ). (949) اءقول : سليمان المكنّى باءبي رزين مولى الحسين بن على بن اءبي طالب (ع )، كان سليمان هذا مـن مـوالى الحـسـيـن (ع )، اءرسـله بـكـتـب إلى رؤ سـاء الاخـمـاس بـالبـصـرة حـيـن كـان بـمـكـة . (950) وامـّه كـبـشة : كانت جارية للحسين (ع ) إشتراها بالف درهم ، وكانت تخدم في بيت امّ إسحاق بنت طـلحـة بـن عـبـيد اللّه التّيمية ، زوجة الحسين (ع )، ثم تزوّج الجارية اءبو رزين ، فولدت منه سليمان (951) فهو مولى الحسين (ع ) كما ذكره الحجة في الناحية .قـال السـيـد فـي اللّهوف : وكتب الحسين (ع ) إلى جماعة من اشراف البصرة كتابا مع مولى له إسمه سليمان ، ويكنّى اءبورزين يدعوهم فيه إلى نصرته ولزوم طاعته .مـنـهـم يـزيـد بن مسعود النهشلى ، والمنذر بن الجارود العبدى ، (952) والا حنف بن قيس ومالك بن مسمع البكرى ، وقيس بن الهشيم ، وغيرهم ، من رؤ ساء الاخماس والاشراف .فاءما الاحنف بن قيس : فكتب إلى الحسين (ع ) يصبره ويرجّيه . (953) وامّا المنذر بن الجارود: فإنّه جاء بالكتاب والرسول إلى عبيد اللّه بن زياد، لان المنذر خاف أ ن يكون الكتاب دسيسا من عبيد اللّه بن زياد، وكانت بحرية بنت المنذر زوجة لعبيد اللّه بن زياد، واءخـذ عـبـيـد اللّه الرسـول فصلبه (954) ثم صعد المنبر إلى آخر ما سياءتى في المجلد الثانى مفصلا انشاء اللّه تعالى .وقـال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى : كـتـب الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) مـع مـولى له يـقـال له : سليمان المكنّى باءبي رزين إلى رؤ ساء الا خماس (955) بالبصرة ، وإلى الا شـراف : كـمـا لك بـن مـسـمـع البـكـرى (956)، والا حـنـف بـن قـيـس التـمـيـمـي (957)، والمـنـذر بـن الجـارود العـبـدي (958)، ومـسـعـود بـن عـمـرو الازدى (959)، وقيس بن الهيثم (960)، وعبيد اللّه بن معمر (961)، فجاء الكتاب بنسخة واحدة إلى جميع اءشرافها:(امـّا بـعـد فاءن اللّه إصطفى محمدا صلى اللّه عليه وآله على خلقه ، واءكرمه بنبوته واختاره لرسـالتـه ، ثـم قـبـضـه اللّه اليـه وقـد نـصـح لعـبـاده ، وبـلّغ مـا اءرسـل بـه صـلى اللّه عـليـه [وآله ] وسـلم ، وكنا اءهله واءولياءه ، واوصياءه ، وورثته ، واءحق النـّاس بـمـقـامـه فـي النّاس فاءستاثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقه ، واءحببنا العـافـيـة ، ونـحـن نـعـلم اءنـّا اءَحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه ، وقد اءحسنوا واءصلحوا، وتـحـرّوا الحـق ، فـرحـمـهـم اللّه وغـفـر لنا ولهم وقد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب ، واءنا ادعوكم إلى كتاب اللّه ، وسنة نبيه ، فإنّ السّنة قد اُميتت وإنّ البدعة قد اُحييت ، فإنّ تسمعوا قولى وتطيعوا اءمرى اءهدكم سبيل الرشاد والسّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ).