وقال اءبو جعفر الطبرى : لما عارض الحرّ بن يزيد، الحسين (ع ) في الطريق ، واءرآد إن ينزله حيث يريد، فاءبى الحسين (ع ) عليه ، ثم إنّه سايره فلمّا بلغ ذا حُسم (1024) قام عـليـه السـلام خـطـيـبـا، فـحـمـد اللّه واثـنـى عـليـه ثـم خـطـب اءصـحـابـه خـطـبـتـه التـى يقول فيها:(اءمـا بـَعـد فـَانـّه قـد نـَزَلَ بـِنـا مـِن الا مر ما قد تَرَون الاّ وإنّ الدّنيا قَدْ تغيّرت ، وتَنَكَّرت ، واءدْبـَرَ مـَعـرُوفـَهـا واءستمرتَ حِذاء، فَلَم يبقِ مِنْها إلاّ صُبابَة كَصُبابَة الاناء، وخَسيس عَيشٍ كـَالْمـَرعـى اَلْوَبـيـل ، اءَلا تـَرَون الْحـَقَّ لا يـُعـمـل بـِه والْباطل لا يتناهى عنه ؟! ليرغب المؤ من في لقاء اللّه مُحقّا، فاءنّي لا اءَرى الْمَوت إلاّ شهادة ولا الحَياة مَعَ الظّالِمين إلاّ بَرَما).فـقـال فـقـام زهـيـر بـن القـيـن البـجـلى ، وقـال لاصـحـابـه : اءتـتكلمون اءم اءتكلم ؟ قالوا: لا بـل تـكـلم ، فـحـمـد اللّه واءثـنـى عـليـه ثـم قـال : قـد سـمـعـنـا ـ هـداك اللّه ـ يـابـن رسـول اللّه مـقـالتـك ، واللّه لو كانت الدنيا باقية وكنا فيها مخلدين ، الاّ ان فراقها في نصرك