خطبة الامام الحسين (ع ) فى ذوحسم - ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام) - نسخه متنی

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاَعداءِ وَأَنجوا لا أ راني اللّه ذِلكَ الْيوم ). (1020) اءقـول : زهـيـر بن القين ، بن قيس ، الا نمارى البجلى : كان زهير رجلا شريفا في قومه ، نازلا فـيـهـم بـالكـوفـة ، شـجـاعا، له في المغازى مواقف مشهورة ، ومواطن مشهودة ، وكان اءولاً عثمانيا، فـحـج سـنـة سـتـين في اءهله ، ثم عاد من الحج فوافق الحسين (ع ) في الطريق فهداه اللّه تعالى وانتقل فصار علويا. (1021) قـال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى : حـدثـنـى اءبـو مـخـنـف ، عـن السـّدى عـن رجل من بنى فزارة ، قال لما كان زمن الحجاج بن يوسف الثقفى ، كنا في دار اءبي ربيعة التى فـي التمارين ، قال السدى : فقلت للفزارى حدثنى عنكم ، حين اءقبلتم مع الحسين بن على (ع )؟ قـال : كـنـا مـع زهـيـر بـن القين البجلى حين اءقبلنا من مكة نساير الحسين (ع )، فلم يكن شى ء اءبـغـض اليـنـا مـن اءن نـسـايـره فـي مـنـزل ، فإذا سار الحسين (ع ) تخلف زهير بن القين ، واذا نـزل الحـسـيـن (ع ) تـقـدم زهـيـر حـتـى نـزلنـا يـومـئذ، فـي مـنـزل لم نـجـدبـدّا من اءن ننازله فيه ، فنزل الحسين (ع ) في جانب ونزلنا في جانب .

فبينا نحن جـلوس ، نـتـغـدّى مـن طـعـام لنـا، اذ اءقـبـل رسـول الحـسـيـن (ع ) حـتـى سـلّم ثـم دخـل ، فـقـال : يـا زهـيـر إنّ اءبـا عـبـد اللّه الحـسـيـن (ع ) بـعـثـنـي إليـك لتـاءتـيـه ، قال :

فطرح كل إنسان منّا ما في يده حتى كانّ على رؤ سنا الطير.

قال اءبو مخنف فحدثتني دَلهم بنت عَمرو امراءة زهير بن قين قالت : فقلت له يا زهير اءيبعث اليك إبـن رسـول اللّه ثـم لا تـاءتـيـه ؟! سـبحان اللّه ! لو اءتيته فسمعت من كلامه ! ثم إنصرفت قـالت :

فـاءتـاه زهـيـر بـن القـيـن ، فـما لبث اءن جاء مستبشرا وقد اءسفَر وجهه قالت : فاءمر بـفـسـطـاطـه وثـقـله ومـتـاعـه فـقـدُم وحـمـل إلى الحـسـيـن (ع )، ثـم قـال لاءمـراءتـه : اءنـت طـالق إلحـقـي بـاءهـلك ، فـإنـّى لا اُحـب اءن يصيبك من سببي إلاّ خير، ثم قـال لا صـحابه : من اءحبّ منكم ان يتبعنى ، وإلاّ فانه آخر العهد، إنّي ساءحدّتَكم حديثا: غزونا بـلَنـْجـَر (1022)، فـفـتـح اللّه عـليـنـا، واءصـبـنـا غـنـائم ، فقال لنا سلمان الفارسى - اءو سلمان الباهلى كما في بعض النسخ - اءفرحتم بما فتح اللّه عـليـكـم ، واءصـبـتـم مـن الغـنـائم ؟! فـقـلنـا: نـعـم ، فـقـال لنـا: إذا اءدركـتـم شـبـاب آل مـحـمـد، فـكـونـوا اءشـدّ فـرحـا بـقـتـالكـم مـعـه بـمـا اءصبتم من الغنائم ، فاءمّا اءنا فإنّى اءسـتـودعـكـم اللّه ، قـال : ثـمّ واللّه مـازال فـي اءوّل القـوم حـتـى قُتل معه .

وقـال اءبـو جـعـفـر الطـبـرى مـحـمـد بـن جـريـر فـي كـتـاب دلائل الا مـامـة : حـدثـنـا اءبـو عـبـد اللّه ، بـن مـحـمـد، البـلوى قـال : حـدثـنـا عـمـارة بـن زيـد، قـال : حـدثـنـا ابـراهـيـم بـن سـعـيـد قـال : اءخـبـرنـى اءنـّه كـان مـع زهـيـر بـن القـيـن حـيـن صـحـب الحـسـيـن (ع ) فـقـال له : يـا زهـيـر إعـلم إنّ هـهـنـا مـشـهـدى ، ويـحمل هذا من جسدى ـ يعنى راسه ـ زجر بن قيس ، فيدخل على يزيد اللعين ويرجونائله فلا يعطيه شيئا. (1023)

خطبة الامام الحسين (ع ) فى ذوحسم

وقال اءبو جعفر الطبرى : لما عارض الحرّ بن يزيد، الحسين (ع ) في الطريق ، واءرآد إن ينزله حيث يريد، فاءبى الحسين (ع ) عليه ، ثم إنّه سايره فلمّا بلغ ذا حُسم (1024) قام عـليـه السـلام خـطـيـبـا، فـحـمـد اللّه واثـنـى عـليـه ثـم خـطـب اءصـحـابـه خـطـبـتـه التـى يقول فيها:

(اءمـا بـَعـد فـَانـّه قـد نـَزَلَ بـِنـا مـِن الا مر ما قد تَرَون الاّ وإنّ الدّنيا قَدْ تغيّرت ، وتَنَكَّرت ، واءدْبـَرَ مـَعـرُوفـَهـا واءستمرتَ حِذاء، فَلَم يبقِ مِنْها إلاّ صُبابَة كَصُبابَة الاناء، وخَسيس عَيشٍ كـَالْمـَرعـى اَلْوَبـيـل ، اءَلا تـَرَون الْحـَقَّ لا يـُعـمـل بـِه والْباطل لا يتناهى عنه ؟! ليرغب المؤ من في لقاء اللّه مُحقّا، فاءنّي لا اءَرى الْمَوت إلاّ شهادة ولا الحَياة مَعَ الظّالِمين إلاّ بَرَما).

فـقـال فـقـام زهـيـر بـن القـيـن البـجـلى ، وقـال لاصـحـابـه : اءتـتكلمون اءم اءتكلم ؟ قالوا: لا بـل تـكـلم ، فـحـمـد اللّه واءثـنـى عـليـه ثـم قـال : قـد سـمـعـنـا ـ هـداك اللّه ـ يـابـن رسـول اللّه مـقـالتـك ، واللّه لو كانت الدنيا باقية وكنا فيها مخلدين ، الاّ ان فراقها في نصرك

/ 394