ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام)

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

نسخه متنی -صفحه : 394/ 134
نمايش فراداده

عـبـداللّه ، قـال : كـنـت مـمـن شـهـد الحـسـيـن (ع ) فـانـّي لواقـف عـلى خـيـول ، اذ خـرج غـلام مـن ال الحـسـيـن (ع ) مـذعـورا يـلتـفـت يـمـيـنـا وشـمـالا، فـاءقـبـل رجـل مـنـا يـركـض حـتـى دنـى مـنـه ، فـمـال عـن فـرسـه ، فـضـربـه بـسـيـفـه فـقـتـله ، (775) فـسـاءلت مـن الغـلام ؟ فـقـيـل عـبـداللّه بـن الحـسن بن على بن اءبي طالب (ع )]. (776) وقال في كتاب رياض المصائب : وكان عبداللّه بن الحسن الزكى واقفا بازاء الخيمة ، وهو يسمع وداع عـمـه الحـسـيـن (ع )، فـخـرج فـي اثـره وهـو يـبـكـى ويـقـول : واللّه لا افارق عمى فلحقته زينب بنت على (ع ) لتحبسه ، لانه صغير لم يبلغ الحلم ، والحـسـيـن (ع ) يـقـول لهـا: (يـا اخـتـاه احـبـسـيـه ).

فـانـفـلت الصـبـى مـن يـدهـا وقـال : واللّه لا افـارق عـمـى ، فاءقبل حرملة بن كاهل اللعين إلى الحسين (ع )، فضرب الصبى بـالسـيـف فـاءطـن يـمـينه إلى الجلد، فاءذاهى معلقة فصاح ، الصبى : يا عماه ادركنى فاءخذه الحـسـيـن (ع ) وضـمـه إلى صـدره وقـال له : (يـابـن اخـى اصـبـر عـلى مـا نزل بك يا ولدى ). فبينما هو يخاطبه اذ رماه اللعين حرملة بسهم فذبحه في حجر عمه .

وفي كتاب الدرّ النظيم : فخرج اليهم عبد اللّه بن الحسن بن على (ع )، وهو غلام لم يراهق من عند النـسـاء حـتـى وقـف إلى جـنـب الحـسـيـن (ع )، واهـوى اءبـجـر (777) بـن كـعـب ، [وقـيـل حـرمـلة بـن كـاهـل ] (778) إلى الحـسـيـن (ع ) بـالسـيـف ، فـقـال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة اءتقتل عمى ؟ فضربه ابجر بالسيف فاتقاه الغلام بيده فـاءطـنـها إلى الجلدة ، فنادى الغلام : يا اءمتّاه ، فاءخذه الحسين (ع ) وضمه اليه ، [وامه واقفة بباب الخيمة تنظر اليه ] (779) وقال الحسين (ع ):

(يـا ابـن اءخـى اءصـبـر عـلى مـا نـزل بـك ، واحـتـسـب فـي ذلك الخير، فاءن اللّه يلحقك بابائك الصالحين ).

وقال ابن الاثير: واقبل إلى الحسين (ع ) غلام من اهله فقام إلى جنبه ، وقد اءهوى بحر بن كعب بن تـيـم اللّه بـن ثـعـلبـه ـ [وقـيـل حـرمـلة بن كاهل ]، (780) ـ إلى الحسين (ع ) بالسيف ، فقال له الغلام : يابن الخبيثة اءتقتل عمى ؟! فضربه بالسيف ، فاتقاها الغلام بيده فاءطنّها إلى الجـلد، فـنـادى الغـلام :

يـا اءمـتـّاه ، فـاعـتـنـقـه الحـسـيـن (ع ) فـلحـقـتـه زينب بنت على (ع )، فـقـال لهـا الحـسـيـن (ع ):( احـبـسـيـه يـا اخـتـى ) فـاءبـى وامـتـنـع عـليـهـا امـتـنـاعـا شـديـدا، وقال واللّه لا افارق . واءهوى ابجر بن كعب إلى الحسين (ع ) بالسيف ـ اءقول :وكان هذا اللعين من امراء علىّ(ع ) يوم صفين كما ذكره نصر بن مزاحم في كتابه ـ فقال له الغلام : ويلك يابن الخبيثة اءتقتل عمّى فضربه بالسيف فاتقاها الغلام بيده فاءطنّها إلى الجـلد فـاذا يـده مـعـلّقـة ونـادى الغـلام : يـا امـتـّاه فـاءخـذه الحـسـيـن (ع ) وضـمـه اليـه وقال :

(يابن اخى اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير، فان اللّه يلحقك باءبائك الصالحين ).

ثم رفع الحسين (ع ) يده إلى السماء وقال :

(اءللّهم اءمسك عليهم قطر السماء واءمنعهم بركات الاءرض ). الخبر (781) وروى اءبـو جـعـفـر الطـبـرى عـن هـشـام ، قـال حـدثـنـى اءبـو الهـذيـل ـ رجـل مـن السـكـون ـ عـن هـانـى بـن ثـبـيـت الحـضـرمـى ، قـال : راءيـتـه جـالسـا فـي مـجـلس الحـضـرمـيـيـن ـ فـي زمـان خـالد بـن عـبداللّه وهو شيخ كبير ـ قال : فسمعته وهو يقول : كنت ممن شهد قتل الحسين (ع )، فواللّه اءنّى لواقف عاشر عشرة ليس منا رجـل الاّ عـلى فـرس ، وقـد جـالت الخـيـل وتـصـعـصـعـت ، اذ خـرج غـلام مـن آل الحـسـيـن (ع ) وهـو مـمـسـك بعمود، من تلك الابنية ، عليه ازار، وقميص ، وهو مذعور يلتفت يمينا وشـمـالا، فـكـاءنـّى انـظـر إلى درّتـيـن فـي اذنـيـه يـتـذبـذبـان كـلمـا التـفـت ، اذا قـبـل رجـل يـركـض ، حـتـى اذادنـا مـنـه مـال عـن فـرسـه ، ثـم اقـتـصـد الغـلام فـقـطعه بالسيف ، قـال هـشـام قـال السـكـونـى هـانـى بـن ثـبـيـت هـو صـاحـب الغـلام ، فـلمـا عتب عليه كنّى عن نفسه . (782) وذكـر المـدايـنـى فـي اسـنـاده ، عـن جـنـاب بن موسى ، عن حمزة ، بن بيض ، بن هانى ، بن ثبيت ، القايضى انّ رجلا منهم قتله . (783)