الحـرّانـّه سـاءل الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) عـن خـضـابـه ؟ فقال :
(اءمّا انّه لَيس كَما تَرَون إنّما هُو حنّا وكَتم ). (1352) (1253) وقال اءبو سعيد السكرى في كتاب اللصوص : بسنده إلى اءبي مخنف لوط بن يحيى بن سعيد الازدى قال : كان من حديث عبيد اللّه بن الحرّ الجعفى اءنّه : شهد القادسية مع خاليه زهير ومرثد ابـنـى قـيـس بن مسجعة ، وكان شجاعا لا يعطى للامراء طاعة ، ثم صار مع معاوية ، فكان يكرمه وكـان يـنـتـاب عـبـيـد اللّه اءصـحـاب له ، فـبـلغ ذلك مـعـاويـة فـبـعـث اليـه فـدعـاه ، فـلمـا دخـل عـليـه قـال مـعـاويـة :
يـا ابـن الحـرّ مـا هـذه الجـمـاعـة التـى بـبـابـك ؟ قال : اءولئك بطانتى اءقيهم واءتقى بهم ان ناب جور اءميرالمؤ منين !
فقال معاوية : لعلك يا ابن الحرّ قد تطلعت نفسك نحو بلادك ، ونحو على بن اءبي طالب ؟!
قال عبيد اللّه : انّ زعمت اءنّ نفسى تطلع إلى بلادى وإلى على بن اءبي طالب (ع ) انى لجدير بذلك ، وانّه لقبيح بى الاقامة معك ، وتركى بلادى فاءما ما ذكرت من على بن اءبي طالب (ع ): فاءنك تعلم انك على الباطل .
فقال عمرو بن العاص : كذبت يا ابن الحرّ واثمت .
فقال له عبيداللّه : بل اءنت اكذب منى !
ثـم خـرج عـبـيـد اللّه مـغـضبا واءرتحل إلى الكوفة في خمسين فارسا، وسار يومه ذلك حتى اذا امـسـى ، بـلغ مـسـالح مـعـاويـة فـمـنـع عـن السـيـر، فـشـد عـليـهـم وقتل نفسا منهم وهرب الباقون ، واخذ دوابهم وما احتاج اليه ومضى لا يمر بقرية من قرى الشام الا اغـار عـليـهـا، حـتى قدم الكوفة وكان له امراءة بالكوفة ، وكان اخذها اهلها فزوّجوها من عكرمة فـولدت له جـاريـة فـقـدم عـبـيـد اللّه ، فـخـاصـمـهـم إلى عـلى بـن اءبـي طـالب (ع ) فقال له (ع ): (يابن الحرّ اءنت الممالى ء علينا عدونا).
فقال ابن الحرّ: اءمّا ان ذلك لو كان لكان اثرى بينا معه . (وفي نسخة مبينا معه ) وما كان ذلك مما يـخـاف مـن عـدلك . وقـاضـى الرجـل إلى عـلى (ع ) فـقضى له بالمراءة ، فاءقام عبيد اللّه معها مـنـقـبـضـا عـن كـل اءمـر فـي يـدى عـلى بـن اءبـي طـالب (ع ) حـتـى قـتـل (ع )، وحـتى ولى عبيد اللّه بن زياد، وهلك معاوية ، وولى يزيد، وكان من اءمر الحسين (ع ) ما كان . (1354) وقـال الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادى في كتابه المسمى بكتاب : خزانة الادب ، في ترجمة حـال عـبـيـد اللّه بن الحرّ الجعفى بعد ما قدم على تركه اجابة الحسين (ع ) يوم دعاه بقصر بنى مـقـاتـل إلى نـصـرتـه فـلم يـنـصـره رثـى بـه الحـسـيـن (ع ) وقال في شعره :
قـال اءبـو مـخـنـف : فـلمـا قـتـل عـبـيـد اللّه بـن زيـاد مـسـلم بـن عقيل وهانى بن عروة وتحدث اءهل الكوفة ان الحسين (ع ) يريد الكوفة ، خرج عبيد اللّه بن الحرّ مـنـهـا مـتـحـرجـا مـن دم