وكـان قـتـل هـانـى يـوم التـاسـع مـن ذى الحـجـة سـنـة سـتـيـن مـع مـسـلم بـن عـقـيـل ، وكـان له مـن العـمـر سـبـع وتـسـعـون سـنـة ، ولكـن مـسـلمـا قـتـل قبله ، قتله بكير بن حمران الاحمرى ورماه من فوق القصر، وهانى اخرج إلى السوق التى يـبـاع بـهـا الغـنم مكتوفا فجعل يقول : وآمذحجاه ولا مذحج لى اليوم ، وآمذحجاه واءين منى مذحج ، فـلمـا راءى ان اءحـدا لا يـنـصـره ، جـذب يـده فـنـزعـهـا مـن الكـتـاف ، ثـم قـال : اءمـّا مـن عـصـا اءو سـكـّيـن اءو حـجـر اءو عـظـم يـجـاحـش (1734) بـهرجـل عـن نـفـسـه ، فـتـواثـبـوا عـليـه وشـدوه وثـاقـا ثـم قـيـل له : امـدد عـنـقـك فـقال : ما اءنا بها مجدٍ سخى ، وما انا بمعينكم على نفسى ، فضربه مولى لعـبـيـد اللّه بـن زيـاد تـركـى يـقـال له : رشـيـد بـالسـيـف فـلم يـصـنـع سـيـفـه شـيـئا فـقـال هـانـى : إلى اللّه المـعـاد اللّهم إلى رحمتك ورضوانك ، ثم ضربه ضربة اخرى فقتله . (1735) ثم اءمر إبن زياد براءسيهما، فسيرهما إلى يزيد اللعين مع هانى الوداعى والزبير التميمى (1736) كما تقدم في ترجمة مسلم بن عقيل .
وقـال اءهـل السـيـر: ولمـا ورد نـعـيـه ونـعـى مـسـلم بـن عـقـيـل إلى الحـسـيـن (ع ) وهـو بـزبـالة جعل يقول : (رحمة اللّه عليهما) يكرر ذلك ثم دمعت عيناه . (1737) وقـال إبـن الاثـيـر فـي الكـامـل : لما كان يوم خازر (1738) نظر عبد الرحمن بن حصين المـرادى لرشـيـد التـركـى فـقـال : قـتـلنـى اللّه ان لم اقـتـله ، او اقتل دونه فحمل عليه بالرمح فقتله ورجع إلى موقعة . (1739)
ومـنـهـم : عـبـد اللّه بـن يـقـطـر الحـمـيـرى رضـيـع الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) قتيل الكوفة .
قـال العـلامـة فـي الخـلاصـة : عبد اللّه بن يقطر (1740) (بالقاف الساكنه بعد ياء المـنـقـطـة تـحـتـهـا نـقـطـتـيـن والطـاء المـهـمـلة والراء): رضـيـع الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) قتل بالكوفة فقام اليه عمرو الازدى فذبحه .
ويقال : بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمى . (1741) وقـال حـميد بن اءحمد في كتاب الحدائق : وقتل عبد اللّه بن يقطر الحميرى رضيع الحسين بن على (ع ) بالكوفة وكان رسوله رمى به من فوق القصر فتكسرت عظامه ، فقام اليه عبد الملك بن عـمـيـر [اللخـمـى قـاضـى الكـوفـة وفـقـيـهـهـا] (1742) فـقـتـله واحـتـز راءسـه . (1743) وقـال اءبـو عـلى فـي رجـاله : عـبـد اللّه بـن يـقـطـر رضـيـع الحـسـيـن بـن عـلى (ع ) قتل بالكوفة وكان رسوله (ع ) رمى به من فوق القصر فتكسرت عظامه ، فقام اليه عمرو بن الازدى فذبحه ويقال بل فعل ذلك عبد الملك بن عمير اللخمى . (1744) وقال عز الدين الجزرى في اسد الغابة : عبد اللّه بن يقطر الحميرى رضيع الحسين بن على (ع ) قـتـل بـالكـوفـة وكـان رسـول الحـسـيـن (ع ) إلى مـسـلم بـن عـقـيـل فـقـبض عليه الحصين بن نمير التميمى ، وارسله إلى عبيد اللّه بن زياد فساءله عن حاله فـلم يـخبره ، فاءمر به فالقى من فوق القصر إلى الارض فتكسرت عظامه فقام اليه عمرو الازدى فذبحه . (1745) وقـال العسقلانى في الاصابة في باب الميم من كتاب النساء: كانت امّه ميمونة حاضنة للحسين (ع )، كـام قـيس بن ذريح للحسن (ع ) ولم يكن رضعا عندها، ولكنه يسمى رضيعا له لحضانة امه له وامّ الفـضـل بـن العـبـاس لبـابـة ، كـانـت مـربية للحسين (ع )، باءمر من النبى (ص ) كما ذكره اءهل الخبر (1746) ولم ترضعة