يقول : الا اني على بيعتي لااقيلها و لااستقيلها.
وروى إبـن اءبـي الدنـيـا والحـاكـم وعـمـر بـن شـبـه مـن طـريـق ابـن عـون عـن نـافـع قـال : لمـا انـطـلق بحجر بن عدي كان ابن عمر يتخبر عنه ، فاءخبر بقتله وهو بالسوق فاطلق جَبْوته وولى وهو يبكى .
وروى يـعـقـوب بـن سـفـيـان فـي تـاريـخـه عـن اءبـي الا سـود قـال : دخـل مـعـاويـة عـلى عـائشـة فـعـاتـبـتـه فـي قـتـل حـجـر واصـحـابـه وقـالت : سـمـعـت رسـول اللّه (ص ) يـقـول : (يـقـتـل بـعـدى انـاس يـغـضـب الله لهـم واهل السماء) فى سنده انقطاع .
وروى ابـراهـيـم بـن الجـنـيـد فـى كـتاب الاولياء بسند منقطع إنّ حجر بن عدي اءصابته جنابة فـقـال : للمـوكـل بـه اءعـطـنـي شـرابـي اءتـطـهـر بـه ولا تـعـطـنـى غـدا شـيـئا فـقال اخاف ان تموت عطشا فيقتلنى معاوية قال : فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فاءخذ مـنـهـا الّذي إحـتـاج اليـه ، فـقـال له اصـحـابـه : اُدع اللّه اءنْ يـخـلّصـنـا، فـقـال : اءللّهـم خـرلنـا، قـال :
فـقـتـل هـو وطـائفـة مـنـهـم بـاءمـر مـعـاويـة . قال : ابوعبيد، وغير واحد: قتل سنة إحدى وخمسين .
وقـال يـعـقـوب بـن ابـراهـيـم بـن سـعـد كـان قـتـله سـنـة ثـلاث وخـمـسـيـن قـال ابـن الكلبي وكان لحجر بن عدي ولدان عبدالله وعبدالرحمن ، قتلا مع المختار بن اءبي عبيدة الثـقـفي لما غلب عليه مصعب وهرب ابن عمهما معاذ بن هانى بن عدي الى الشام ، وابن عمهم هانى بن الجعد بن عدي كان من اءشراف الكوفة .
وقـال اءبـومـخـنـف سـمـعـت عـثـمـان بـن عـقـبـة الكـنـدي يـقول : سمعت شيخا للحى يذكر هذالحديث يـقـول : قـدو الله جـربـنـّاهـم فوجدناه خيرهم احمدهم للبرى ، واغفرهم للمسئى واقبلهم للعذر. قال هشام : قال عوانة : فولى المغيرة بن شعبة فى جمادى ، سنة إحدى واءربعين الكوفة ، وهلك سـنـة إحـدى وخـمـسـيـن . فـجـمـعـت الكـوفـة والبـصـرة لزيـاد بـن سـفـيـان فـاقـبـل زيـاد حـتـى دخـل القـصـر الكـوفـة ، صـعـدالمـنـبـر فـحـمـد اللّه واثـنـى عـليـه ثـم قـال : امـا بـعـد فإنا قد جَرَّبْنا وجُرِّبنا ومسنا وساسنا السائسون ، فوجدنا هذا الا مر لا يصلح آخره إلاّ بما صلح اوله ، بالطاعة اللّينة المشبه سرّها بعلانيتها، وغيب اهلها بشاهدهم ، وقلوبهم بالسنتهم ووجدنا الناس إلاّ يصلحهم الالين في غيرضعف ، وشدة فى غير عنف وانى واللّه لااقوم بـاءمـر إلاّ اءمـضيته على إذلاله (122) وليس من كذبة الشاهد عليها من اللّه ، والنّاس اكبر من كذبة امام على المنبر. ثم ذكر عثمان و اصحابه فقرّضهم (123) وذكر قتلته ولعـنـهـم . فـقام حجر بن عدي ففعل مثل الّذي كان يفعل بالمغيرة بن شعبة في إمارته بالكوفة وقـد كـان زيـاد قد رجع الى البصرة وولي الكوفة ، (124) عمرو بن حريث ، ورجع إلى البـصرة فبلغه اءن حُجرا يجتمع اليه شيعة علي (ع )، ويظهرون لعن معاوية والبرائة منه ، واءنـّهـم حـصـبـوا عمرو بن الحريث ، فشخص الى الكوفة حتى دخلها، فاءتى القصر فدخله ، ثم خرج فصعد المنبر وعليه قباء سندس ومُطَرف (125) خز اءخضر قد فرق شعره ، وحـُجـر جـالس فـى المـسـجـد حـوله اءصـحـابـه اءكـثـر مـا كـانـوا، فحمد اللّه واثنى عليه ثم قـال : امـا بعد، فان غب البغي والغيّ وخيم ، ان هؤ لاء جمّوا (126) فاءشروا، واءسنوني فـاجـتـرؤ ا عـلىَّ، وايـم الله لئن لم تـسـتـقـيـمـوا لادويـنـّكـم بـدوائكـم ، وقال : ما انا بشى ء ان لم امنع باحة (127) الكوفة من حجر بن عدي واءدعه نكالا لمن بعده ! ويل امّك يا حجر! سقط العشاء بك على سرحان . (128) وروى ابـن قـتـيـبـة فـى كـتـاب الا مـامـة عـن إبـن سـيـريـن قـال : خـطـب زيـاد يـومـا فـى الجـمـعـة فـاءطـال الخـطـبـة واءخـّر الصـلوة فـقـال له : حـُجـر بـن عـدي : الصـلاة فـمـضـى فـي خـطـبـتـه ثـم قـال : الصـلاة فـمـضـى فـى خـطـبـتـه ، فـلمـا خشى حجر فوت الصلوة ضرب بيده الى كف من الحـصـاء، وثـار الى زيـاد وثـار النـاس مـعـه ، فـلمـا راءى ذلك زيـاد نـزل فـصـلى بـالنـاس فـلمـا فرغ من صلاته كتب الى معاوية فى امره وكثر عليه فكتب اليه مـعـويـة ان شـدة فـى الحـديـد ثـم احـمـله الى فـلمـا ان جـاء كـتاب معاوية اراد قوم حجران يمنعوه فـقـال : لاولكـن سـمـع وطـاعـة فـشـدّ فـى الحـديـد، ثـم حـمـل الى مـعـاويـة فـلمـا دخـل عـليـه قـال : السـلام عـليـك يـا امـيـر المـؤ مـنـيـن فـقـال له مـعـاويـة امـا واللّه لا اقـيـلك ولا اسـتـقـيلك ، اءخرجوه فاضربوا عنقه ، فاءخرج من عنده فـقـال : حـُجـر للذيـن يـلون امـره ، دعوني حتى اصلي ركعتين فقالوا