ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
صلّي ، فصلّى ركعتين ، خفف فـيـهـمـا ثـم قـال : ان تـظـنـوا غـيـر الذى عـليـه لاحـبـبـت ان تـكـونـا اطـول ، مـمـا كـانـتـا ولئن لم يـكـن فـيـمـا مـضـى مـن الصـلاة خـيـر فـمـا فـي هـاتـيـن خـيـر، ثـم قـال لمـن حـضـره مـن اهـله : لاتـطلقوا عنّي حديدا، ولا تغسلوا عنّي دما، فاءني الاقي معاوية غدا على الجادة ، ثم قدّم فضرب عنقه . (129) وقـال ابـومـخـنـف حـدثـنـى اسـمـاعـيـل بـن نـعـيـم النـمـري ، عـن حـسـيـن بـن عـبـدالله الهـمـدانـى قـال : كـنـت فـى شـرط زيـاد، فـقـال زيـاد: ليـنـطـلق بـعـضـكـم الى حـُجـر فـليـدعـه ، قـال فـقـال لي امـيـر الشـرطـة وهـو شـداد بـن الهـشـيـم الهـيـثـم الهـلالي : اذهـب اليـه فـادعـه ، قـال : فـاءتـيـتـه ، فـقـلت : اءجـب الامـيـر، فـقـال اصـحـابـه : لا يـاءتـيـه ولا كـرامـة ، قـال : فـرجـعـت اليـه فـاءخـبـرتـه ، فـاءمـر صـاحـب الشـرطـة ان يـبـعـث مـعـي رجـلا، قـال : فـبعث نفرا فاءتيناه فقلنا اءجب الا مير، قال : فسبونا وشتمونا، فرجعنا اليه فاءخبرناه الخـبـر، فـوثـب زيـاد بـاءشـراف اهـل الكـوفـة فـقـال : يـا اهـل الكـوفـة اتشجون (130) بيد وتاءسون باءخرى ابدانكم معى واهواءكم مع حُجر، هـذا الهـجـاجة الاحمق المذبوب ، (131) انتم معي وإخوانكم وابناؤ كم وعشايركم مع حُجر هذا واللّه من دحسكم (132) وغشكم ، واللّه لتظهرن لى براءتكم اءو لاتيتكم بقوم اقيم بـهـم اودكـم (133) وصـعـركم ! (134) فوثبوا الى زياد فقالوا: معاذ الله سـبـحـانـه ان يـكـون لنـا فـى هـيـهـنـا راءي الاّ طـاعـتـك ، وطـاعـة مـعـاويـة ، وكـل مـا ظـنـنـنـا ان فـيـه رضـاك ، ومـا يـسـتـبـيـن بـه طـاعـتـنـا و خـلافـنـا لحـُجـر فـمـرنـا بـه ، قـال : فـليـقـم كـل امـرى مـنـكـم الى هـذه الجـمـاعـة حـول حـُجـر فـليـدع كـل رجـل مـنـكـم اخاه وابنه وذا قرابته ومن يطيعه من عشيرته ، حتى تقيموا عنه كلّ من استطعتم اءن تقيموه ، ففعلوا ذلك ، فاءقاموا جلّ من كان مع حجر بن عدّى ، فلما راءى زيادان جلّ من كان مع حجر اقـيـم عـنـه قـال لشـداد بـن الهـشـيـم الهـيـثـم الهـلالى - ويـقال : هشيم هيثم بن شداد امير شرطته - إنطلق إلى حُجر فإن تبعك فاءتنى به والاّ فمر من مـعـك فـليـنـتـزعـوا عـمـد السـوق ، ثـم يـشـدّوا بـهـا عـليـهـم حـتـى يـاءتـونـي به ويضربوا من حـال دونـه ، فـاءتـاه الهـلالي فـقـال : اءجـب الا مـيـر قـال : فقال اصحاب حُجر: لا ولا نعمت عين ! لانجيبه . فقال لا صحابه شدّوا على عمد السوق ، فاشتدوا اليـها، فاقبلوا بها قد انتزعوها، فقال عمير بن يزيد الكندي من بنى هند - وهو ابوالعمّرطة -: إنـه ليـس مـعـك رجـل مـعـه سـيـف غـيـرى ، ومـا يـغـنـي عـنـك ! قـال : فـمـاتـرى ؟ قال : قم من هذا المكان فالحق باءهلك يمنعك قومك . فقام زياد ينظر اليهم وهو على المنبر، ففشوا بالعمد، فضرب رجل من الحمراء - يقال له بكر بن عبيد - راءس عمرو بن الحمق الخزاعى بعمود فـوقـع ، واءتـاه اءبـوسـفـيـان بـن عـويمر والعجلان بن ربيعة - وهما رجلان من الا زد - فحملاه فـاءتـيـا بـه دار رجـل مـن الازد - يـقـال له عـبـيـد اللّه بـن مـالك - فـخـّبـاءه بـهـا، فـلم يزل متواريا حتى خرج منها. (135) قـال فـلمـا ضـرب عـمـرا تلك الضربة وحمله ذلك الرجلان ، انحاز اءصحاب حُجر الى اءبواب كـنـدة ، ويـضـرب رجـل مـن جـذام كـان فـى الشـرطـة رجـلا يـقـال له عـبـدالله بـن خـليـفـة الطـائى بـعـمـود، فـضـربـه ضـربـةً فـصـرعـه ، وهو يرتجز ويقول :قد علمت يوم الهياجِ خلَّتى اءَنى اذا ما فئتي تولّت وكثرت عُداتُها اءَو قلَّت اءنّىَ قتَّال غداةَ بَلَّت و ضـربـت يـد عـائذ بـن حـمـلة التـمـيـمـى وكـسـرت نـابـه فقال :ان تكسروانا بي و عظم ساعدى فإنَّ فِىَّ سورة المُناجد وبعض شعب البطل المبالد و ينتزع عمودا من بعض الشُّرطة فقاتل به و حمى حُجرا واصحابه ؛ حتى خرجوا من تلقاء ابواب كـنـدة ، وبـغـلة حـُجـر مـوقـوفـة ، فـاءتـى بـهـا ابـو العـمـّرطـة اليـه ، ثـم قـال : اركـب لااءب لغيرك !