صفيّة مولاة سميّة ـ فقال : يا معاوية قضى رسول اللّه (ص ): (انّ الولد للفراش و للعاهر الحجر) واءقضيت انت اءنّ الولّد للعـاهـر واءنّ الحـجـر للفـراش ، مـخـالفـة لكـتـاب اللّه تعالى وانصرافا عن سنة رسـول اللّه (ص ) بـشـهـادة اءبـى مـريـم عـلى زنـا اءبـي سـفـيـان ؟! فـقـال مـعـويـة : واللّه يـا يـونـس لتـنـيـهـّيـن او لاطـيـّرن بـك طـيـرة بـطـيـا وقـوعـهـا، فـقـال يـونـس : هـل إلاّ إلى اللّه ثـمّ اقـع ؟ قـال : نـعـم واسـتـغـفـراللّه فقال عبدالرّحمن بن امّ الحكم في ذلك . و يقال :
انّه ليزيد بن مفرّع الحميرى :
و في زياد وإخوته يقول خالد البخارى :
وروى عـمـرو بـن بـحـر الجـاحـظ فـي كـتـاب البـيـان والتـبـيـيـن ، عـن عبد اللّه بن محمّد بن حبيب قـال : طـلب زيـاد رجـلا كـان فـي الا مان الّذى ساءله الحسن بن على (ع ) لا صحابه ، فكتب فيه الحسن بن على (ع ) إلى زياد.
(مـن الحـسـن بن على الى زياد امّا بعد:فقد علمت ما كنّا اءخذنا لا صحابنا وقد ذكر لى فلان اءنّك عرضت له فاءحب ان لا تعرض له الا بخير).
فلمّا اءتاه الكتاب ولم ينسبه الحسن (ع ) إلى اءبي سفيان ، غضب فكتب من زياد بن اءبي سفيان إلى الحسن بن على (ع ) اما بعد: فقد اءتاني كتابك في فاسق يؤ ويه الفسّاق من شيعتك و شيعة اءبيك ، واءيم اللّه لا طلبنّهم ولو بين جلدك ولحمك وإنّ اءحبّ إليّ لحماً اءن آكله ، كلحم اءنت منه .
فـلمـّا وصـل الكتاب [إلى ] (270) الحسن (ع ) وجّه به إلى معوية فلمّا قراءه معوية غضب و كتب :
من معاوية بن اءبي سفيان إلى زياد بن اءبي سفيان امّا بعد: فإنّ لك راءيين راءي من اءبي سفيان و راءي مـن امـّك سـمـيـّة ، فاءمّا راءيك من اءبي سفيان فحلم و حزم ، وامّا راءيك من سميّة فكما يكون راءى مثلها انتهى . (271) وروى محمد بن سليمان في كتابه : امّا يزيد فاءنّه كان جبّارا عنيدا خبيث الولادة الّذى ولد في سنة ست وعشر هجرية .
اءقول : وقد مرّ قول الحسن بن على (ع ) فيه وفي اءبيه : (اءنّهما شركا شيطان ).
واءمـّا زيـاد فـلا يـعـرف له اءب ، وكـانـت امـّه سـوداء مـنـتـنـة الرّائحـة يـقـال لهـا: سميّة ، وكانت عاهرة ذات عَلَم تعرف به ، وقد وطاءها اءبوسفيان وهو سكران تعلّقت مـنـه بـزيـاد عـلى فـراش بـعـلهـا، فـادّعـاه اءبـوسـفـيـان سـِرّا فـلمـّا آل اءلا مـر إلى مـعـاويـة قـربّه إليه و اءدناه ورفع منزلته واءعلاه وإستخلفه ، على بلاد الا هـواز، واءمـّره عـلى ثـلثـمـائة الف فـارس ، واءمـره بـحـرب الحـسـن بـن عـلى ، ولم يزل يحاربه زمانا طويلا، حتّى دسّ اليه سمّا فقتله مسموما.
واءمـّا هـنـد: فـهـي اُمّ مـعـاويـة وبـنـت عـتـبـة ، وعـتـبـة عـليـهـمـا اللّعـنـة قـتله حمزة بن عبدالمطلب عمّ رسـول اللّه (ص )، وكـان اءمـيـرا فـي الجـاهـليّة ، وحارب النبى (ص )، في وقعة اءحد