بـسـيـوفـهـم ، فـنـعـانـق الحـور العـيـن . إنتهي كلام الكشى في رجاله . (466) وفي كتاب فضايل الشيعة للصدوق : قيل : كان مولانا اءميرالمؤ منين (ع ) يخرج من الجامع .
بـالكـوفـة ، فـيـجـلس عـنـد مـيـثـم التـمـار رضـى اللّه عـنـه فـيـحـادثـه ، فـيـقـال : انـه قـال له ذات يـوم : (اءَلاابـشـّرك يـا مـيـثـم )، فـقـال : بـمـاذا يـا اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن ؟ قـال : (بـاءنـك تـمـوت مـصـلوبـا). فقال : يا مولاى وانا على فطرة الاسلام ؟ قال : (نعم ).
ثـم قـال له : (يـا مـيثم تريدان اءريك الموضع الّذي تصلب فيه ؟ والنخلة التى تعلّق عليها وعـلى جـذعـتـهـا؟) قـال : نـعـم يـا اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن ، فـجـاء بـه إلى رحـبـة الصـّيـارف ، وقـال له : (هـيـهـنـا ثـم اراه نـخـلة وقـال له : عـلى جـذع هـذه ) فـمـا زال ميثم رضى اللّه عنه يتعاهد تلك النخلة ، حتى قطعت وشقّت نصفين ، فسقف منها بنصف ، وبقى النـصـف الاخـر، فـمـا زال يـتـعـاهـد النـصـف ، ويـصـلى فـي ذلك المـوضـع ، ويـقـول لبـعـض جـيـران المـوضـع : يـا فـلان انـى اريـد ان اجـاورك عـن قريب ، فاءحسن جوارى فـيـقـول ذلك الرّجل في نفسه : يريد ميثم اءن يشترى دارا في جواري ، ولا يعلم ما يريد بقوله ، حـتـى قـبض اءميرالمؤ منين (ع )، وظفر عبيد اللّه بن زياد واءصحابه ، واءخذ ميثم فيمن اخذ، واءمر بـصـلبـه فـصـلب عـلى ذلك الجـذع ، فـي ذلك المـكـان ، فـلمـا راى ذلك الرجـل ان مـيـثـما قد صلب في جواره قال : اءنا للّه واءنا إليه راجعون ، ثم اخبر الناس بقصة مـيـثـم ومـا قـاله فـي حـيـوتـه ومـا زال ذلك الرجل يتعاهده ويكنس تحت الجذع وينجّره ويصلى عنده ويكرر الرحمة عليه رضى اللّه عنه . (467) وفـي الكـافـى لمـحـمـد بـن يـعـقـوب : عـن اءبـي عـمـيـر، عـن جـمـيـل ، عـن محمد بن مروان قال :
قال لي اءبو عبداللّه ما منع ميثم رحمه اللّه من التقية ؟ فواللّه لقـد عـلم إنَّ هـذه الا يـة نـزلت فـي عـمـار واءصـحـابـه (الاّ مـن اكـره وقـلبـه مـطـمـئن بـالايـمان ) (468) إنتهي ترجمة حال ميثم التمار رضوان اللّه عليه .
ومـنـهـم ـ اعـنـى مـن اءصـحـاب اءميرالمؤ منين (ع ) ـ رُشيد الهجرى على ما رواه الشيخ الطوسى في اءمـاليـه : عـن محمد بن يوسف بن ابراهيم ، عن اءبيه ، عن وُهيب بن حفص ، عن اءبي حسان العجلي ، قـال :
لقـيـت اءمـة اللّه بـنـت راشـد الهـجـرى ، فقلت لها: اءخبريني بما سمعت من اءبيك ؟ قالت : سـمـعـتـه يـقـول : قـال لي حـبـيـبـي اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع ): (يـا راشـد كـيـف صـبـرك ، اذا ارسـل اليـك دعـيّ بـنـي اُمـّيـة ، فـقـطع يديك ، ورجليك ، ولسانك ؟) فقلت : يا اءميرالمؤ منين (ع ) ايـكـون آخر ذلك إلى الجنة ؟ قال : (نعم يا راشد واءنت معي في الدّنيا والاخرة ). قالت : فواللّه ما ذهبت الا يام حتى ارسل اليه الدعىّ عبيد اللّه بن زياد، فدعاه إلى البراءة من اءميرالمؤ منين (ع ) فاءبى ان يتبراء منه .
فـقـال له ابـن زيـاد: فـبـاءى مـيـتـة قـال لك صـاحـبـك تـمـوت ؟! قـال اءخـبرني خليلي صلوات اللّه : عليه انّك تدعوني إلى البراءة منه فلا اءتبراء. فتقدمني ، فـتـقـطـع يـدي ، ورجـلي ، ولساني . فقال : واللّه لا كذبن صاحبك ، قدموه واءقطعوا يده ورجله ، واتـركـوا لسـانـه . فـقـطـعـوه ثـم حـمـلوه إلى مـنـزلنـا. فـقـلت له : يـا اءبـت جـعـلت فـداك هل تجدلك لما اءصابك اءلما قال : لا واللّه يا بنتي الا كالزحام بين الناس .
ثم دخل عليه جيرانه ومعارفه ، يتوجعون له ، فقال : آتونى بصحيفة ودواة اءذكر لكم ما يكون مـمـا اعـلمـيـنـة مـولاى اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع )، فـاءتـوه بـصـحـيـفـة ودواة ، فـجـعـل يذكر ويملى عليهم اءخبار الملاحم ، والكاينات ، ويسندها إلى اءميرالمؤ منين (ع )، فبلغ ذلك ابن زياد فاءرسل إليه الحجّام ، حتى قطع لسانه فمات من ليلته تلك . وكان اءميرالمؤ مـنـيـن (ع ) يـسـمـيـه رُشـيـد المـبـتـلى ، وكـان قد القى إليه علم البلايا، والمنايا، فكان يلقى الرجـل ويـقـول له : يـا فـلان بـن فـلان تـمـوت مـيـتـة كـذا، وانـت يـا فـلان تقتل قتلة كذا، فيكون الامر كما قاله راشد رحمه اللّه . (469) وفي بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن محمد، عن علي بن معلّى ، عن إبن حـمـزة ،