ذخیره الدارین فیما یتعلق بمصائب الحسین و اصحابه (علیهم السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عـن سـيـف بـن عـمـيـرة ، قـال : سـمـعـت العـبـد الصـالح اءبـا الحـسـن (ع ) يـنـعـى إلى رجـل نـفـسـه ، فـقـلت فـي نـفـسـي : وإنـّه ليـعـلم مـتـى يـمـوت الرجل من شيعته ، فقال : - شبه المغضب - (يـا اسـحـق ، قـد كـان رشـيـد الهـجـرى يـعـلم عـلم المـنـايـا والبـلايـا، فـالامام (ع ) اولى بذلك ). (470) وروى فـيـه ايـضـا: عـن عـلى بـن مـعـاويـة ، عـن اسـحـاق ، قـال : كـنـت عـنـد اءبـي الحـسـن (ع )، ودخـل عـليـه رجـل ، فقال له ابو الحسن : (يا فلان ، انت تموت الى شهر).قـال فـاءضـمـرت فـي نـفـسـي : كـانـه يـعـلم آجـال شـيـعـتـه ؟! قال : فقال :(يـا اسـحـاق ومـا تـنـكـرون مـن ذلك ؟! وقـد كـان رشـيـد الهـجرى مستضعفا، وكان يعلم علم المنايا والبـلايـا، فـالا مـام اءولى بـذلك ). ثـم قـال : (يـا اسـحاق ! تموت الى سنتين ، ويتشتت اءهلك وولدك وعيالك واءهل لبيك ويفلسون إفلاسا شديدا). (471) تـوضـيـح : قـال المـجـلسـى فـي البحار: مستضعفا إى مظلوما، اءو يعده الناس ضعيفا، لا يعنون بشاءنه . اءو كانوا يحسبونه ضعيف العقل . (472) مـحـمـد بـن عـمـر الكـشـي ، فـي رجـاله ، عـن محمد بن عبد اللّه ، عن وهب بن مهران ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن وهب بن حفص الجريرى ، عن اءبي حيّان البجلى ، عن قنواء بنت الرشيد الهجري ، قال ، قلت لها: اءخبريني ما سمعت من ابيك ؟ قـالت : سـمـعـت اءبـي يـقـول : اءخـبـرنـي اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع ) فقال :(يا رُشيد كيف صبرك متى اءرسل اليك دعى بني اُمّية ، فقطع يديك ، ورجليك ، ولسانك ؟) قلت : يا اءميرالمؤ منين آخر ذلك إلى الجنة ؟ فقال :(يا رشيد اءنت معى في الدنيا والا خرة ).قـالت : فـواللّه مـا ذهـبـت الايـام حـتـى اءرسـل عبيد اللّه بن زياد اللعين ، فدعاه إلى البراءة من اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع )، فـاءبـى اءن يـتـبـراء مـنـه ، فـقـال له الدعـى : فـبـاءى مـيـتـة قال لك تموت ؟ فقال له : اءخبرنى خليلى ؛ انّك تدعوني إلى البراءة منه فلا ابراء فتقدمنى ، فـتـقـطـع يـدي ورجـلي ولسـانـي ، فـقـال واللّه لاكـذبـن قـوله ، قال : فقدموه فقطعوا يديه ، ورجليه ، وتركوالسانه ، فحملت اطراف يديه ورجليه ، فقلت : يا اءبه هل تجد الما لما اصابك ؟ فقال : لا يا بنتى الا كالزَحام بين الناس ، فلما اءخرجناه من القصر اءجتمع الناس حوله .فـقـال ءاتـونـي بـصـحـيـفـة ودواة : اكـتـب لكـم مـا يـكـون إلى يـوم السـاعـة ؟ فاءرسل إليه الحجّام حتى قطع لسانه ، فمات رحمه اللّه في ليلته .قـال : وكـان اءمـيرالمؤ منين (ع ) يسميه رُشيدالبلايا، وقد كان اُلقى اليه علم البلايا والمنايا ،فـكـان فـي حـيـاتـه اذا لقـى الرجـل ، قـال له : اءنـت تـمـوت بـمـيـتـة كـذا، وتـقـتـل انـت يـا فـلان بـقـتـلة كـذا وكـذا، فـيـكـون كـمـا يـقـول الرشـيد، وكان اءميرالمؤ منين (ع ) يـقـول :(اءنـت رشـيـد البـلايـا وتـقـتـل بـهـذه القـتـلة ،) فـكـان كـمـا قال اءميرالمؤ منين (ع ). (473) وفـي بـصـائر الدرجـات لمحمد بن الحسن الصّفار: عن إبن محبوب ، عن عبد الكريم ، يرفعه إلى رشـيد الهجري ، قال : لما طلب زياد ابو عبيد اللّه رشيد الهجري ، إختفى رشيد، فجاء ذات يـوم إلى اءبـي اراكـة ، وهـو جـالس عـلى بـابـه فـي جـمـاعـة مـن اءصـحـابـه ، فـدخـل مـنـزل اءبـي اءراكـة ، فـفـزع لذلك اءبـو اءراكـة وخـاف وقـام فـدخـل فـي اءثـره ، فـقـال ويـحـك قـتـلتـنـى ، واءيـتـمـت ولدى ، واءهـلكـتـهـم قـال : ومـا ذاك ؟ قـال : اءنـت مـطـلوب ، وجـئت حـتـى دخـلت دارى ، وقـد راءك مـن كـان عـنـدي ، فـقال ما راءنى اءحد منهم قال : ستجربّن ايضا، فاءخذه وشدّه كتافا ثم اءدخله بيتا واغلق عليه بـابـه ، ثـم خـرج لا صـحـابـه ، فـقـال لهـم : انـه خـيـل إلىّ إنّ رجـلا شـيـخـا قـد دخـل دارى آنـفـا. قـالوا: مـا راءيـنـا اءحـدا فـكـرر ذلك عـليـهـم ، كـل ذلك يـقـول :مـا راءينا اءحدا، فسكت عنهم ، ثم انه تخوف ان يكون قد رآه غيرهم ، فذهب إلى مـجـلس زيـاد بـن اءبـيـه ليـتـجسس هل يذكرونه ، فان هم اءحسوا بذلك اءخبرهم انه عنده ودفعه اليـهـم ، فـسـلم عـلى زيـاد وقـعـد عـنـده ، وكـان الّذي بـيـنـهـمـا لطـيـف ، قـال فـبـيـنـا هـوكـك اذاء قيل الرشيد