ذكر فيه عن جماعة منهم ابن اسحق عن الزهرى حديث هدية الصعب حمار وحش ثم ذكر ( ان ابن عيينة خالفهم فرواه لحم حمار وحش و ان مسلما أخرجه كذلك ) - قلت - جعل صاحب التمهيد ابن إسحاق مع ابن عيينة و ذكر انهما خالفا الجماعة فقالا لحم حمار وحش ثم قال البيهقي ( و رواه الحميدى عن سفيان على الصحة ) ثم أخرجه من طريقه و لفظه ( حمار وحش ) ثم قال ( كذا وجدته في كتابي و هو سماع الحميدى عن سفيان فيما خلا ثم اضطرب فيه فيما بعد ) ثم ذكر البيهقي بسنده إلى الحميدى انه قال ( و كان سفيان يقول في الحديث أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم لحم حمار وحش و ربما قال يقطر دما و ربما لم يقل و كان فيما خلا ربما قال حمار وحش ثم صار إلى لحم حتى مات ) - قلت - الذي في أصل سماعنا من مسند الحميدى و هو أصل جيد بخلاف ما ذكره البيهقي فان لفظه أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم لحم حمار وحش ثم قال الحميدى و كان سفيان ربما جمعهما مرة في حديث واحد و ربما فرقهما و كان يقول حمار وحش ثم صار إلى لحم ثم ذكر البيهقي