ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا الجزء السابع و في ذيله الجوهر النقي للعلامة علاء الدين بن علي بن عثمان المارديني الشهير بإبن التركماني المتوفى سنة خمس و أربعين و سبع مائة دار الفكر
قال ( باب لا يسع أهل الاموال حبسه عمن امروا بدفعه اليه )
ذكر فيه حديتا عن ابى صالح السمان عن أبى هريرة - و فيه ( و لا صاحب ابل لا يؤدى حقها و من حقها حلبها يوم وردها ) ثم زعم البيهقي ان هذا الكلام يشبه ان يكون من قول أبى هريرة - قال ( و قد روينا في كتاب الزكاة عن سهيل بن أبى صالح عن ابيه في هذا الحديث و ما من صاحب ابل لا يؤدى زكاتها الا بطح لها ) - قلت - هذا دعوى لا دليل عليها بل هو كلام متصل بكلامه صلى الله عليه و سلم فيكون مرفوعا و قد أخرج البخارى نحو هذا الكلام متصلا من حديث أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة و اخرج مسلم نحوه من حديث أبى الزبير عن جابر و ليس سقوط ذلك في حديث سهيل دليلا على انه من كلام أبى هريرة بل هو زيادة ثقة جاءت متصلة بكلامه صلى الله عليه و سلم من جهات فتكون مرفوعة -
قال ( باب رب المال يتولى تفرقة زكاة ماله )
ذكر فيه حديثا عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سالم بن أبى الجعد عن ابن عباس - و فيه ( و أمرتنا رسلك ان نأخذ زكاة من حواشى أموالنا و نضعه في فقرائنا ) ثم قال البيهقي ( هذه اللفظة ان كانت محفوظة دلت على جواز تفريق رب المال زكاة ماله و حديث انس في هذه القصة آلله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها في فقرائنا اسناده اصح ) - قلت - ابن السائب لم يحتج به البخارى و لا مسلم و اختلط في آخر عمره و في الكمال عن ابن معين قال جميع من روى عنه في الاختلاط الا شعبة و سفيان فظهر أن حديثه هذا ليس بصحيح و لم يخرج في شيء من الكتب الستة و حديث انس أخرجه البخارى بهذا اللفظ و اخرج مسلم اصله فهو حديث صحيح لا مشاركة بينه و بين ذلك الحديث في الصحة فكيف يقال اسناده اصح -
قال ( باب قسم الصدقات على قسم الله تعالى ) ( و هي سهمان ثمانية ما داموا موجودين ) ذكر في هذا الباب حديثين - الثاني - عن ابن عباس و ضعف اسناده و الاول عن زياد بن الحارث - قلت - سكت عنه و في سنده عبد الرحمن بن زياد الافريقى انفرد به و قد ضعفه بعضهم كذا ذكر صاحب التمهيد و ضعفه ايضا البيهقي في باب عتق أمهات الاولاد و قال في باب فرض التشهد ( ضعفه القطان و ابن مهدى و ابن معين و ابن حنبل و غيرهم ) و انما جزأها الله تعالى ثمانية لئلا تخرج الصدقة عن تلك الاجزاء -