معتمد العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی

جلد 2 -صفحه : 576/ 374
نمايش فراداده

ما يتحقق به المحاذا

و هي بين ذلك الميقات و مكة بالخط المستقيم ، و بوجه آخر يكون الخط من موقفه إلى الميقات أقصر الخطوط في ذلك الطريق ( 1 ) ثم أن المدار على صدق المحاذاة عرفا ، فلا يكفي إذا كان بعيدا عنه فيعتبر فيها المسامتة كما لا يخفي و اللازم حصول العلم بالمحاذاة ان أمكن ، و الا فالظن الحاصل من قول أهل الخبرة ، و مع عدمه أيضا فاللازم الذهاب إلى الميقات ، أو الاحرام من أول موضع احتماله و استمرار النية و التلبية إلى آخر مواضعه ، و لا يضر احتمال كون الاحرام قبل الميقات حينئذ مع أنه لا يجوز .

( 1 ) و أما المحاذاة فقد ذكر المصنف ( ره ) انها تتحقق بأحد أمرين : الاول : أن يصل في طريقه إلى مكة إلى موضع يكون بينه و بين مكة كما بين ذلك الميقات و مكة ، بمعنى : أنه يكون مقدار المسافة بين موقفه إلى مكة كالمسافة بين مكة و ذلك الميقات فالمسافتان متساويتان فذلك الموضع الذي وقف فيه يعتبر محاذيا للميقات .

الثاني : أن يكون الخط الواصل بينه و بين الميقات أي الخط بين موقفه إلى الميقات أقصر الخطوط في طريقه و أقل من بقية الاماكن .

وكلا هذين الامرين تام .

أما الاول : فلان النسبة المذكورة ربما تكون ثابتة في موارد كثيرة و مع ذلك لا تصدق على ذلك الموقف المحاذاة .