مکاسب المحرمه

روح الله موسوی خمینی

جلد 2 -صفحه : 290/ 92
نمايش فراداده

على ذلك المسلم مضرة كتب من الكاذبين و من سئل عن مسلم فكذب فادخل على ذلك المسلم منفعة كتب عند الله من الصادقين " .

و منها ما دلت على استثناء إرادة الصلاح ، كرواية وصية النبي صلى الله عليه و آله ( 1 ) و فيها " يا على ان الله احب الكذب في الصلاح و أبغض الصدق في الفساد " و هذا اعم من عنوان الاصلاح بين الناس سيما مع استثناء الكذب للاصلاح بين الناس ايضا في هذه الوصية كما تقدم و رواية الصيقل ( 2 ) عن أبي عبد الله عليه السلام في قضية إبراهيم عليه السلام و يوسف عليه السلام و فيها بعد ذكر حب الله تعالى الكذب في الاصلاح " قال : ان إبراهيم انما قال : بل فعله كبيرهم هذا إرادة الاصلاح و دلالة على انهم لا يفعلون و قال يوسف عليه السلام إرادة الاصلاح " و رواية عطا ( 3 ) عنه عليه السلام " قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لا كذب على مصلح ثم تلا ايتها العير انكم لسارقون ثم قال و الله ما سرقوا و ما كذب ثم تلا بل فعله كبيرهم هذا فاسئلوهم ان كانوا ينطقون ثم قال : و الله ما فعلوه و ما كذب " .

و الظاهر منهما ان إبراهيم عليه السلام و يوسف عليه السلام انما قالا ذلك إرادة الاصلاح و لم يكن قولهما كذبا محرما بل كان كذبا محبوبا عند الله فما كذبا عند الله ، و الاصلاح الذي أراد إبراهيم : هو التنبيه على فساد رأى عابدى الاوثان و ارجاعهم إلى الحق ، كما ان الاصلاح الذي أراد يوسف ظاهرا ابقاء اخيه عنده ليجئ يعقوب النبي عليه السلام عنده ، و الحمل على إرادة إبراهيم عليه السلام الصلح بين نفسه و القوم و ارادة يوسف عليه السلام رفع الخصومة بينه و بين إخوته كما ترى .

و يمكن الاستشهاد بهما بل برواية معوية بن حكيم عن ابيه عن جده ( 4 ) عن أبي عبد الله عليه السلام على ان المراد من صحيحة معوية بن عمار ( 5 ) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال : المصلح ليس بكذاب " هو الاعم من الاصلاح بين الناس ، مضافا إلى ان كلمة اصلح و مصلح إذا اضيفت إلى مثل بين الناس يكون معناها التوفيق بينهم و إذا قيل

1 - الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة .

2 - و

3 - الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة .

4 - و

5 - الوسائل - كتاب الحج - الباب 141 - من أبواب أحكام العشرة .