( 1 ) ( حديث ) انه صلى الله عليه و سلم اتخذ منبرا و كان يخطب عليه : متفق عليه من حديث سهل بن سعد مطولا و للبخاري عن جابر كان جذع يقوم اليه النبي صلى الله عليه و سلم فلما وضع له المنبر حن الجذع الحديث : و عن ابن عمر نحوه رواه أيضا و رواه أحمد عن ابن عباس و أبي بن كعب ( فائدة ) اسم صانع المنبر تميم الدارمي رواه أبو داود و قيل باقوم الرومي مولى سعيد بن العاص و قيل إبراهيم و قيل صباح مولى العباس و قيل مينا غلام العباس و قيل ميمون حكاه قاسم بن اصبغ و قيل قبيصة المخزومي حكى هذه الاقوال ابن بشكوال و هو في كتاب ابن زبالة مسمى و روى الطبراني في الكبير من حديث العباس بن سهل بن سعد قال فذهب ابي فقطع عيدان المنبر من الغابة فلا أدري عملها أولا : و روى فيه أيضا من حديث سهل ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لخال له من الانصار أخرج إلى الغابة و ائتنى من خشبها فاعمل لي منبرا أكلم الناس عليه فعمل له منبرا له عتبتان و جلس عليهما : قلت و في طبقات ابن سعد ان صانع المنبر كلاب مولى العباس ( 1 ) ( قوله ) كان منبر النبي صلى الله عليه و سلم على يمين القبلة لم أجده حديثا و لكنه كما قال فالمستند فيه إلى المشاهدة و يؤيده حديث سهل بن سعد في البخاري في قصة عمل المرأة المنبر قال فاحتمله النبي صلى الله عليه و سلم فوضعه حيث ترون ( 1 ) ( حديث ) ان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دنا من منبره سلم على من عند المنبر ثم صعد فإذا استقبل الناس بوجهه سلم ثم قعد : ابن عدي من حديث ابن عمر أورده في ترجمة عيسى بن عبد الله الانصاري و ضعفه و كذا ضعفه به ابن حبان و قال الاثرم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس فقال السلام عليكم الحديث و هو مرسل ( 1 ) ( حديث ) روى انه صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى على الدرجة التي تلي المستراح قام قائما ثم سلم : تقدم عن ابن عمر نحوه : و في الباب عن عطاء مرسلا و عن الشعبي عن النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر : أخرجه ابن أبي شعيبة و قال الشافعي بلغنا عن سلمة بن الاكوع انه قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبتين و جلس جلستين و حكى الذي حدثني قال استوى رسول الله صلى الله عليه و سلم على الدرجة التي تلي المستراح قائما ثم سلم ثم جلس على المستراح حتى فرغ المؤذن من الاذان ثم قام فخطب ثم جلس ثم قام فخطب الثانية و أتبع هذا الكلام الحديث فلا أدري أ هو عن سلمة أو شيء فسره هو في الحديث و لا بن ماجه عن جابر انه صلى الله عليه و سلم كان إذا صعد المنبر سلم اسناده ضعيف ( 1 ) ( حديث ) كان صلى الله عليه و سلم يخطب خطبتين و يجلس جلستين : الحاكم في المستدرك من حديث ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم الجمعة : فقعد على المنبر اذن بلال و في اسناده مصعب بن سلام ضعفه أبو داود و قد تقدم حديث سلمة بن الاكوع من عند الشافعي و روى أبو نعيم في المعرفة في ترجمة سعيد بن حاطب انه صلى الله عليه و سلم كان يخرج فيجلس على المنبر يوم الجمعة ثم يؤذن المؤذن فإذا فراغ قام يخطب : و في الباب عن السائب كما سيأتي ( 1 ) ( حديث ) السائب بن يزيد كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الامام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر فلما كان عثمان و كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء رواه البخاري و في مسند إسحاق بن راهويه من هذا الوجه كان النداء الذي ذكره الله في القرآن يوم الجمعة إذا جلس الامام على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر حتى خلافة عثمان فلما كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء : و روى الشافعي عن عطاء انه كان ينكر أن يكون عثمان هو الذي أحدث الاذان و الذي فعله عثمان انما هو تذكير و الذي أمر به انما هو معاوية و كذا روى عبد الرزاق عن ابن جريج قال قال سليمان بن موسى أول من زاد الاذان بالمدينة عثمان قال فقال عطاء كلا إنما كان يدعوا الناس دعاء لا يؤذن أذان واحد ( 2 ) ( قوله ) و لم يكن له صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة الا مؤذن واحد : هو في رواية البخاري في حديث السائب الذي قبله و للحاكم من حديث ابن عمر كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم الجمعة فقعد على المنبر اذن بلال و قد تقدم قريبا ( 1 ) ( حديث ) قصر الخطبة و طول الصلاة مئنة من فقه الرجل : مسلم من حديث عمار بلفظ ان طول صلاة الرجل و قصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة و اقصروا الخطبة فان من البيان سحرا و في رواية لابي داود أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم باقصار الخطب ( تنبيه ) قوله مئنة بفتح الميم و بعدها همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة قال الازهري و الاكثر على ان الميم فيها زائدة خلافا لابي عبيد فانه جعل ميمها أصلية ورده الخطابي و قال انما هي فعيلة من المأن بوزن الشأن : و روى البزار و الحاكم من طريق أخرى عن عمار انه قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا باقصار الخطب ( 2 ) ( حديث ) كانت صلاته صلى الله عليه و سلم قصدا و خطبته قصدا : مسلم عن جابر بن سمرة ( تنبيه ) القصد الوسط اي لا قصيرة و لا طويلة ( 3 ) ( حديث ) كان صلى الله عليه و سلم إذا خطب استقبل الناس بوجهه و استقبلوه و كان لا يلتفت هذا مجموع من أحاديث : أما استقباله الناس بوجهه فتقدم : و أما استقبالهم له فرواه الترمذي من حديث ابن مسعود و فيه محمد بن الفضل بن عطية و هو ضعيف و قد تفرد به و ضعفه به الدارقطني و ابن عدي و غيرهما و رواه ابن ماجة من حديث عدي بن ثابت عن أبيه و قال أرجو ان يكون