ذكروا روايات عن أم سلمة من طريق مسة الازدية ( 1 ) و هي مجهولة ، و رواية عن عمر من طريق جابر الجعفي ، و هو كذاب ، و رواية عن عائذ بن عمرو ( 2 ) : أن إمرأته رأت الطهر بعد عشرين يوما فاغتسلت و دخلت معه في لحافه فضربها برجله و قال : لا تغضى من ديني ( 3 ) حتى تمضي الاربعون ، و هم لا يقولون بهذا ، و لا أسوأ حالا ممن يحتج بما لا يراه حجة و هو أيضا عن الجلد بن أيوب و ليس بالقوي ( 4 ) ، و عن الحسن عن عثمان بن أبى العاصي مثله ( 5 ) ، و عن جابر عن خيثمة عن أنس بن مالك ، و عن وكيع ( 6 )
1 - بضم الميم و فتح السين المهملة المشددة ، و الازدية بالزاي . و في المصرية ( الاسدية ) و في اليمنية ( سد ) بدون نقط و من ميم و كلاهما خطأ . و حديث مسة هذا عن أم سلمة رواه أبو داود ( ج 1 : ص 123 ) و الترمذي ( ج 1 : ص 30 ) و ابن ماجه ( ج 1 : ص 115 ) و البيهقي ( ج 1 : ص 341 ) و لفظ الحديث في الترمذي ( عن على بن عبد الاعلى عن ابى سهل عن مسة الازدية عن أم سلمة قالت . كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعين يوما ) قال الترمذي . ( هذا حديث لا نعرفه الا من حديث أبى سهل عن مسة عن أم سلمة ، و اسم ابى سهل كثير بن زياد ، قال محمد بن إسمعيل . على ابن عبد الاعلى ثقة و أبو سهل ثقة و لم يعرف محمد هذا الحديث إلا من حديث أبى سهل ) . و رواه الحاكم أيضا في المستدرك ( ج 1 : ص 175 ) و صححه هو و الذهبي ، و لكن قال ابن حجر في التلخيص ان مسة مجهولة الحالة مع أنه لم يتكلم عليها في التهذيب و نقل عن الدارقطني انها لا يقوم بها حجة ، و عن ابن القطان : لا تعرف 2 - في اليمنية ( عائذ بن عمر ) و هو خطأ 3 - في اليمنية ( لا تغريني من ديني ) و في الدارقطني ( ص 82 ) : إليك عني فلست بالذي تغريني عن ديني حتى تمضي لك أربعون ليلة ) قال الدارقطني : لم يروه عن معاوية بن قرة الجلد بن أيوب و هو ضعيف اه 4 - بل هو ضعيف جدا 5 - رواه الحاكم في المستدرك مرفوعا ( ج 1 : ص 176 ) و البيهقي موقوفا ( ج 1 : ص 341 ) قال الحاكم : ( مرسل صحيح فان الحسن لم يسمع من عثمان بن أبى العاص ) و وافقه الذهبي ، و المرسل لا يكون صحيحا و لا حجة ، و مراسيل الحسن أضعف من مراسيل غيره ( 6 ) في اليمنية ( عن وكيع ) بحذف الواو و هو خطأ ظاهر