شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 2 -صفحه : 275/ 274
نمايش فراداده

عن أبيه عن عائشة قالت : ( لم يدع رسول الله صلى الله عليه و سلم الركعتين بعد العصر ) : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني ثنا إبراهيم بن احمد البلخى ثنا الفربرى ثنا البخارى ثنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين ثنا عبد الواحد ابن أيمن حدثني أبى انه سمع عائشة أم المؤمنين قال : ( و الذى ذهب به تعني رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تركهما حتى لقي الله تعالى ، تعني الركعتين بعد العصر ، قالت : و ما لقى الله حتى ثقل عن الصلاة ) فهذا غاية التأكيد فيهما ، و قد روتهما أيضا أم سلمة و ميمونة أما المؤمنين ( 1 ) ، و تميم الداري ، و عمر بن الخطاب ، و زيد بن خالد الجهنى ، و غيرهم ، فصار نقل تواتر يوجب العلم حدثنا حمام ثنا عباس بن أصبغ ثنا ابن ايمن ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ بن محمد البرتى القاضي ثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو الرقى ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا حنظلة هو ابن أبى سفيان الجمحى عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : صلى بنا معاوية العصر فرأى ناسا يصلون ، فقال : ما هذه الصلاة ؟ فقالوا : هذه فتيا ( 2 ) عبد الله بن الزبير ، فجاء عبد الله بن الزبير مع الناس ، فقال له معاوية : ما هذه الفتيا التي تفتي : أن يصلوا بعد العصر ؟ فقال ابن الزبير : حدثتني زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أنه عليه السلام صلى بعد العصر ) فأرسل معاوية إلى عائشة فقالت : هذا حديث ميمونة بنت الحارث فأرسل إلى ميمونة رسولين فقالت : إنما حدثت : ( ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجهز جيشا فحبسوه حتى أرهق العصر ، فصلى العصر ثم رجع فصلى ما كان يصلي قبلها ، قالت : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى ( 3 ) صلاة أو فعل شيئا يجب أن يداوم عليه ) فقال ابن الزبير : أ ليس قد صلى ؟ و الله لنصلينه ! قال على : ظهرت حجة ابن الزبير ، فلم يجز عليه الاعتراض

1 - في اليمنية ( أم المؤمنين ) و ما هنا أحسن ( 2 ) في المصرية ( هذا فتيا ) و هو خطأ ، و ان كان يمكن تأويله ( 3 ) في اليمنية ( و كان إذا صلى )