موسى بن اسماعيل عن عبد العزيز هو ابن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( 1 ) قال : ( إذإ عطس أحدكم فليقل : الحمد لله على كل حال ، و ليقل أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، و يقول هو : يهديكم الله و يصلح بالكم ) ( 2 ) فلم تخص النصوص حال الاذان و الاقامة من غيرهما ، و لا جاء نهى قط عن الكلام في نفس الاذان ، و ما نعلم حجة لمن منع ذلك أصلا فان قالوا : قسناه على الصلاة .
قلنا : فأنتم تجيزون الاذان بلا وضوء ، فاين قياسه على الصلاة ؟ ! حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الاعرابي ثنا الدبري ثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : ( رأيت بلالا يؤذن و يدور ، فأتتبع فاه ههنا و ههنا و أصبعاه في أذنيه و رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء ( 3 ) و روينا عن وكيع عن محمد بن طلحة عن جامع بن شداد عن موسى ابن عبد الله بن يزيد الخطمى ( 4 ) عن سليمان بن صرد ( 5 ) صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنه كان يؤذن للعسكر فكان يأمر غلامه في أذانه
1 - في ابى داود ( ج 4 : ص 467 ) ( عن النبي صلى الله عليه و سلم ) ( 2 ) قال المنذري ( و أخرجه البخارى و النسائي ) نقله شارح ابى داود ( 3 ) رواه احمد في المسند ( ج 4 : ص 308 ) عن عبد الرزاق و رواه الترمذي ( ج 1 : ص 41 ) عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق و قال حسن صحيح . و رواه الدارمي ( ص 141 ) عن محمد بن يوسف عن سفيان و من طريق أخرى ثم قال ( حديث الثورى اصح ) و انظر الكلام على الحديث و طرقه في البيهقي ( ج 1 : ص 395 و 396 ) و فى الشوكاني ( ج 2 : ص 28 إلى 31 ) و أبو جحيفة بالتصغير ، و وقع في الشوكاني - طبع الادراة المنيرية - بالتكبير خطأ ( 4 ) بفتح الخاء المعجمة و إسكان الطاء المهملة ( 5 ) بضم الصاد المهملة و فتح الراء . و سليمان هذا قتل في حربه مع ابن زياد سنة 65 و له 93 سنة ، و كان له سن عالية و شرف في قومه