شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 3 -صفحه : 280/ 158
نمايش فراداده

حرج في إحداث الامير أو غيره مدا أو صاعا لبعض حاجته .

و بقى مد النبي صلى الله عليه و سلم و صاعه و و سقه منقولا اليه نقل الكافة اليه ( 1 ) صلى الله عليه و سلم و العجب أن مالكا رأى كفارة الظهار خاصة بمد هشام المحدث ! على اختلاف أصحابه فيه ، فاشهب و ابن وهب و ابن القاسم يقول أحدهم : هو ( 2 ) مد و نصف ، و يقول الاخر : هو مدان ثلث ، و يقول غيرهم : هو مدان ! ( 3 ) و احتج بعض أصحاب أبي حنيفة بأن قال : أذان أبي محذورة متأخر ، فقلنا : نعم ، و أحسن طرقه موافق لاختيارنا .

و لله الحمد .

فان قالوا : إن فيه تثنية الاقامة .

قلنا : نعم : ، و لسنا ننكر تثنيتها ، إلا أن تثنيتها كان الامر الاول ، و إفرادها كان الامر الآخر بلا شك .

( 4 ) لما حدثناه محمد بن سعيد بن نبات حدثنا عبد الله بن نصر ثنا قاسم بن أصبغ ثنا ابن وضاح ثنا موسى بن معاوية ثنا وكيع عن الاعمش عن عمرو ابن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال : حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم : أن عبد الله بن زيد رأى الاذان في المنام ، فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره ، قال : علمه بلالا ، فقام بلال فأذن مثنى و أقام مثنى ( 5 )

1 - كذا بالاصل بتكرار ( اليه ) مرتين و الاولى حذف الاولى ( 2 ) في الاصل ( و هو ) و زيادة الواو لا معنى لها ( 3 ) أنظر الموطأ ( ص 124 ) و شرح الزرقاني ( ج 2 ص : 81 و 82 ) و شرحنا على الخراج ليحيى بن آدم ( رقم 471 و 481 ) ( 4 ) أنظر البيهقي ( ج 1 : ص 421 )

5 - هذا جزء من حديث عبد الرحمن بن أبى ليلي و كان تارة يقول ( حدثنا أصحابنا ) و تارة ( حدثنا أصحاب محمد ) و تارة بلفظ ( عبد الرحمن بن أبى ليلي عن معاذ ) و تارة ( عبد الرحمن عن عبد الله بن زيد ) و الحديث واحد و القصة واحدة ، و قد ضعفه المؤلف في الاحكام ( ج 6 ص 71 ) فأخطأ ، و صححه هنا فأصاب ، و حققنا طرقه فيما علقناه على الاحكام و لم نكن رأينا تصحيح المؤلف له الا فيما نقله عنه ابن حجر و ابن التركماني ، فالحمد لله على التوفيق