شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 4 -صفحه : 272/ 99
نمايش فراداده

إذا دخل في الصلاة قال الله أكبر سبحانك أللهم و بحمدك تبارك اسمك و تعالى جدك ، و لا إله غيرك يرفع بها صوته فظننا انه يريد أن يعلمنا و عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن الاسود عن عمر بن الخطاب .

انه كان إذا كبر قال : سبحانك أللهم و بحمدك ، تبارك اسمك و تعالى جدك ، و لا إله غيرك فهذا فعل عمر رضى الله عنه بحضرة الصحابة لا مخالف له منهم و رويناه أيضا عن على بن أبي طالب ، و عن ابن عمر ، و عن طاوس و عطاء ، كلهم يتوجه بعد التكبير في صلاة الفرض .

و هو قول الاوزاعي و سفيان الثوري و أبي حنيفة و الشافعي و أحمد و إسحاق و داود و أصحابهم و قال مالك : لا أعرف التوجيه قال علي : ليس من لا يعرف حجة على من عرف و قد احتج بعض مقلديه في معارضته ما ذكرنا بما روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من أنه : كان يفتتح الصلاة بالتكبير ، و القراءة بالحمد لله رب العالمين قال علي : و هذا لا حجة لهم فيه ، بل هو قولنا ، لان استفتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين لا يدخل فيه التوجيه ، لانه ليس التوجيه قراءة .

و انما هو ذكر ، فصح أنه عليه السلام كان يفتتح الصلاة بالتكبير ثم يذكر ما قد صح عنه من الذكر ثم يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، و زيادة العدول لا يجوز ردها .

و بالله تعالى التوفيق و لا يقولها المأموم لان فيها شيئا من القرآن ، و قد نهى عليه السلام أن يقرأ خلف الامام إلا بأم القرآن فقط فان دعا بعد قراءة أم القرآن في حال سكتة الامام بما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم فحسن 444 مسألة و يجب على الامام التخفيف إذا أم جماعة لا يدري كيف طاقتهم ، و يطول المنفرد ما شاء ، وحد ذلك ما لم يخرج وقت الصلاة التي تلى التي هو فيها و ان خفف المنفرد فذلك له مباح حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ثنا الفربري ثنا