يستحب الامام ان يسكت بعد فراغه من القراءة قبل ركوعه ودليل ذلك
و رويناه أيضا من طريق سفيان عن عمارة بن القعقاع باسناده نحوه و انما لم نذكر ذلك فرضا ( 1 ) لانه فعل منه عليه السلام و لم يؤمر به فكان الائتساء به ( 2 ) حسنا و نستحب أيضا ان يكون للامام سكته بعد فراغه من القراءة قبل ركوعه كما حدثنا حمام ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن ايمن ثنا احمد بن محمد البرتي القاضي ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث بن سعيد التنوزي ثنا يونس هو ابن عبيد عن الحسن البصري : ( ان سمرة بن جندب صلى فكبر ثم سكت ساعة ثم قرأ فلما ختم السورة سكت ساعة ثم كبر فركع فقال له عمران بن الحصين : ما هذا ؟ فقال له سمرة : حفظت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب في ذلك إلى ابي بن كعب فصدق سمرة ( 3 ) قال علي : فنحن نختار أن يفعل كل امام كما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و فعله بعده سمرة و غيره من الصحابة رضى الله عنهم و يقرأ المأموم في السكتة الاولى أم القرآن فمن فاتته قرأ في السكتة الثانية قال علي : و قد فعل ما قلنا جمهور السلف روينا من طريق حماد بن سلمة عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال كان عمر بن الخطابفي النسخة رقم ( 45 ) ( و انما لم يكن ذلك فرضا ) ( 2 ) في النسخة رقم ( 45 ) ( فكان الاتيان به ) ( 3 ) رواه أبو داود ( ج 1 ص 282 ) عن يعقوب بن إبراهيم عن إسمعيل عن يونس عن الحسن .و رواه بعد ذلك بأسانيد أخرى عن الحسن ايضا ، و رواه الترمذي ( ج 1 ص 52 و 53 ) و حسنه ، و رواه الدارمي ( ص 146 ) و رواه البيهقي ( ج 2 ص 195 و 196 ) و رواه الحاكم ( ج 1 ص 215 ) و صححه على شرط الشيخين و وافقه الذهبي ، و فى سماع الحسن عن سمرة خلاف ، و الحق أنه سمع منه كما قال على بن المديني فيما نقله عنه الترمذي ( ج 1 ص 38 ) قال : ( قال محمد - يعنى البخارى - قال على بن عبد الله : حديث الحسن عن سمرة بن جندب حديث صحيح و قد سمع منه ) و قال الحاكم : ( حديث سمرة لا يتوهم متوهم ان الحسن لم يسمع من سمرة فانه قد سمع منه ) و انظر الكلام في هذا في نصب الراية ( ج 1 ص 46 و 47 )