المسألة 473 سجود السهوكله بعد السلام الافى موضعين فان الساهى فيهما مخير بين ان يسجد بعد السلام أو قبله وبيانهما وبرهان ذلك وذكر مذاهب علماء الامصار في ذلك وادلتهم مفصلة ومناقشتها بمالا تجده في غير هذا الموضع
( ثم سلم ) ( 1 ) و به إلى أبي داود .ثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثني أشعث هو بن عبد الملك ( 2 ) عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن ابي قلابة عن ابي المهلب عن عمران بن الحصين .( ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سها فسجد ( 3 ) سجدتين ثم تشهد ثم سلم ) ( 4 ) قال علي : و هذه اعمال لا أوأمر ، فالائتساء فيها حسن روينا عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس في سجدتي السهو قراءة و لا ركوع و لا تشهد و عن الحجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن انس بن مالك و الحسن .انهما كانا لا يتشهد ان في سجدتي السهو و عن الحسن : ليس فيهما تسليم : قال علي : و لا بد له فيهما من أن يقول : ( سبحان ربي الاعلى ) لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اجعلوها في سجودكم ) و هذا عموم لكل سجود 473 مسألة و سجود السهو كله بعد السلام إلا في موضعين ، فان الساهي فيهما مخير بين ان يسجد سجدتي السهو بعد السلام و إن شاء قبل السلام أحدهما : من سها فقام من ركعتين و لم يجلس و يتشهد ، فهذا سواء كان إماما أو فذا فانه إذا استوى قائما فلا يحل له الرجوع إلى الجلوس فان رجع و هو عالم بأن ذلك لا يجوز ذاكر لذلك : بطلت صلاته ، فانه فعل ذلك ساهيا لم تبطل صلاته ، و هو سهو يوجب السجود ، لكن يتمادي في صلاته فاذ أتم التشهد الآخر فان شاء سجد سجدتي السهو ثم سلم ، و ان شاء سلم ثم سجد سجدتي السهو و الموضع الثاني : ان لا يدري في كل صلاة تكون ركعتين أصلي ركعة أو ركعتين ؟1 - الحديث رواه الشيخان و أصحاب السنن ( 2 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( اشعث بن عبد الله ) و هو محتمل ، لان اشعث بن عبد الملك و أشعث بن عبد الله كلاهما رويا عن محمد ابن سيرين ، و روى عن كليهما محمد بن عبد الله بن المثنى الانصاري ، و لكن حققنا انه اشعث بن عبد الملك بأن البيهقي رواه ( ج 2 ص 354 ) من طريق ابن المثنى ( ثنا اشعث ابن عبد الملك الحمرانى ) ثم قال : ( تفرد به اشعث الحمرانى ) .( 3 ) في ابى داود ( ج 1 ص 401 ) ( صلى بهم فسها فسجد ) ( 4 ) الحديث رواه الترمذي بهذا الاسناد ( ج 1 ص 80 ) و قال ( حديث حسن غريب )