المسألة 450 يستحب لكل مصل اذا مربآية رحمة ان يسأل الله تعالى من فضله واذا مربآية عذاب ان يستعيذ بالله عزوجل من النار وبرهان ذلك
قلنا : معناه بين في غاية البيان ، لان النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أن الامام إذا قال ( آمين ) قالت الملائكة آمين فان وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ، فأراد بلال من رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتمهل في قول آمين فيجتمع معه في قولها ، رجاء لموافقة تأمين الملائكة ، و هذا الذي أراد أبو هريرة من العلاء .فبطل تعلقهم بهذين الاثرين و موهوا أيضا بما حدثناه أحمد بن الطلمنكي قال ثنا ابن مفرج ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ثنا محمد بن المثنى ثنا الحجاج بن فروخ عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان بلال إذا قال : قد قامت الصلاة ، نهض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير ( 1 ) قال البزار : لم يرو هذا أحد من هذا الطريق .و رووا نحو هذا أيضا عن عمر بن الخطاب قال علي : و هذان أثر ان مكذوبان أما حديث ابن أبي أوفى فمن طريق الحجاج بن فروخ ، و هو متفق على ضعفه و ترك الاحتجاج به و أما خبر عمر فمن طريق شريك القاضي ، و هو ضعيف .فبطل التعلق بهما و قد ذكرنا أن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن عمر خلاف هذا قال علي : و هم يقولون : لا نقبل خبر الواحد فيما تعظم البلوي به ؟ قال علي : و هذا مما تعظم به البلوى .فلو كان كما يقولون ما خفى على سائر الفقهاء ، و قد قبلوا فيه خبرا واهيا ، و تركوا له الآثار الثابتة 450 مسألة و نستحب لكل مصل إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله ، و اذ مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله عز وجل من النار حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أنا محمد بن بشار حدثني يحيى بن سعيد القطان و عبد الرحمن بن مهدي و محمد بن أبي عدي ، كلهم عن شعبة1 - رواه البيهقي ( ج 2 ص 22 ) من طريق أزهر بن جميل عن حجاج بن فروخ التميمى الواسطي ، و ضعفه ، و نسبه الهيثمي في مجمع الزوائد ( ج 1 ص 144 ) إلى الطبراني في الكبير و ضعفه جدا ، و نقله ابن حجر في لسان الميزان ( ج 2 ص 178 )