بيان ان اتحادنية الامام والمأموم في الصلاة ليس بشرط وبرهان ذلك وأقوال علماء المذاهب في ذلك وبيان ما احتجوا به من الادلة - شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بيان ان اتحادنية الامام والمأموم في الصلاة ليس بشرط وبرهان ذلك وأقوال علماء المذاهب في ذلك وبيان ما احتجوا به من الادلة

بالامام فيها ، و هي قوله عليه السلام : ( فإذا كبر فكبروا و إذا ركع فاركعوا ، و إذا سجد فاسجدوا ، و إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ) فههنا أمر عليه السلام بالائتمام فيه ، لا في النية التي لا سبيل إلى معرفتها لغير الله تعالى ثم لناويها وحده و العجب كل العجب ان المحتجين بهذا الخبر فيما ليس فيه منه اثر من إيجاب موافقة نية المأموم لنية الامام - أول عاصين لهذا الخبر ، فيقولون : لا يقتدى المأموم بالامام في قول : ( سمع الله لمن حمده ) ! فإذا قيل لهم : هذا ، قالوا : لم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم ذلك ، فقيل لهم : و لا نهى عنه و لا ذكر عليه السلام أيضا موافقة نية المأموم للامام ، لا في هذا و لا في غيره ، ثم خالفه المالكيون في امره بأن نصلى قعودا إذا صلى قاعدا ، فأى عجب أعجب من احتجاجهم بخبر يخالفون نص ما فيه ، و يوجبون به ما ليس فيه ؟ ! نعوذ بالله من مثل هذا و قال عليه السلام .

( انما الاعمال بالنيات ، و انما لكل امرئ ما نوى ) فنص عليه السلام نصا جليا على ان لكل احد ما نوى ، فصح يقينا ان للامام نيته ، و للمأموم نيته ، لا تعلق لاحداهما بالاخرى ، و ما عدا هذا فباطل بحت لا شك فيه .

و بالله تعالى نتأيد حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا يحيى بن يحيى انا هشيم عن منصور عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله : ( ان معاذ بن جبل كان يصلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عشاء الآخرة ، ثم يرجع إلى قومه فيصلى بهم تلك الصلاة ) ( 1 ) و به إلى مسلم : ثنا محمد بن عباد ثنا سفيان هو ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله : ( ان معاذ بن جبل كان يصلى مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يأتى فيؤم قومه ، فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ، ثم أتى قومه فأمهم ، فافتتح بسورة البقرة ، فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده و انصرف ، فقالوا له : أنافقت يا فلان ؟ قال : لا و الله ، و لآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلاخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ، انا أصحاب نواضح نعمل بالنهار ، و ان معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على معاذ فقال : يا معاذ ، أفتان أنت ؟ اقرأ بكذا و اقرأ بكذا ) ( 2 )

1 - في مسلم ( ج 1 ص 134 و 135 ) ( 2 ) في مسلم ( ج 1 ص 134 )

/ 272