ذهب قوم إلى ان القنوت انما يكون حال المحاربة واحتج بأدلة وبيان ضعفها - شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذهب قوم إلى ان القنوت انما يكون حال المحاربة واحتج بأدلة وبيان ضعفها

القنوت عنهما صار حجة ؟ ( ان هذا لعجب و تلاعب بالدين ، مع ان القنوت ممكن أن يخفى لانه سكوت متصل بالقيام ( 1 ) من الركوع ، لا يعرفه إلا من سأل عنه ، و ليس فرضا فيعلمه الناس و لا بد ، فكيف و قد عرفه ابن عمر كما نذكر بعد هذا ، و لم ينكر ابن مسعود ؟ و قال بعض الناس : الدليل على نسخ القنوت ما رويتموه من طريق معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابيه ( انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رفع رأسه من صلاة الصبح من الركعة الاخيرة ( 2 ) قال : أللهم العن فلانا و فلانا ، دعا على ناس من المنافقين ( 3 ) فأنزل الله عز وجل ( ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون ) ( 4 ) قال علي : هذا حجة في إثبات القنوت : لانه ليس فيه نهى عنه ، فهذا حجة في بطلان قول من قال : إن ابن عمر جهل القنوت ، و لعل ابن عمر إنما أنكر القنوت في الفجر قبل الركوع ، فهو موضع إنكار ، و تتفق الروايات عنه ، فهو أولى ، لئلا يجعل كلامه خلافا للثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إنما في هذا الخبر اخبار الله تعالى بأن الامر له ، لا لرسوله صلى الله عليه و سلم ، و أن أولئك الملعونين لعله تعالى يتوب عليهم ، أو في سابق علمه أنهم سيؤمنون فقط و ذهب قوم إلى أن القنوت إنما يكون في حال المحاربة و احتجوا بما رويناه من طريق ابن المجالد ( 5 ) عن أبيه عن إبراهيم النخعي عن

1 - في النسخة رقم ( 45 ) ( في القيام ) ( 2 ) في النسخة رقم ( 45 ) الآخرة و هو موافق لما في النسائي ( 3 ) في النسائي ( يدعو على أناس من المنافقين ) ( 4 ) اللفظ الذي هنا أقرب إلى لفظ عبد الرزاق عن معمر ، و قد رواه النسائي ( ج 1 ص 164 ) عن ابن راهويه عن عبد الرزاق ، و رواه أبو جعفر النحاس في الناسخ و المنسوخ ( ص 89 ) و الواحدي في أسباب النزول ( ص 90 ) و الطحاوي ( ج 1 ص 142 ) كلهم من طريق عبد الرزاق ، عن معمر و رواه البخارى ( ج 5 ص 223 وج 6 ص 78 وج 9 ص 191 ) من طريق عبد الله ابن المبارك عن معمر ، و قد زعم بعض الكوفيين ان هذا يدل على نسخ القنوت في الصبح ، و ليس كما زعموا ، قال النحاس : ( فهذا اسناد مستقيم و ليس فيه دليل على ناسخ و لا منسوخ ، و انما نبهه الله على ان الامر اليه ، و لو كان هذا ناسخا لما جاز ان يلعن المنافقون )

5 - في النسخة رقم ( 16 ) ( أبى المجالد ) و لا أعلم أيتها أصوب ، و ان كان المراد به إسمعيل

/ 272