المسألة 378 لايحل تعمد الكلام مع أحد من الناس في الصلاة لامع الامام في اصلاح صلاته ولامع غيره وبرهان ذلك
بتلك الركعة ودليل ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم 377 مسألة و كل من سها عن شيء مما ذكرنا أنه فرض عليه حتى ركع لم يعتد بتلك الركعة ، و قضاها إذا أتم الامام إن كان مأموما و كذلك يلغيها الفذ و الامام ، و يتمان صلاتهما ، و على جميعهم سجود السهو ، لانهم لم يأتوا بالركعة كما أمروا ، و كل ما أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعمل في مكان من الصلاة فلا يجوز أن يعمل في ذلك الموضع لقول الله تعالى ( و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) 378 مسألة و لا يحل تعمد الكلام مع أحد من الناس في الصلاة ، لا مع الامام في إصلاح الصلاة و لا مع غيره .
فان فعل بطلت صلاته .
و لو قال في صلاته : رحمك الله يا فلان ، بطلت صلاته حدثنا عبد الله بن الربيع ثنا محمد بن اسحق ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا موسى بن اسماعيل ثنا أبان هو ابن يزيد العطار ثنا عاصم هو ابن أبى النجود عن ابى وائل عن ابن مسعود قال : ( كنا نسلم في الصلاة و نأمر بحاجاتنا ( 1 ) ، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى ، فسلمت عليه يرد على السلام ، فأخذنى ما قدم و ما حدث ( 2 ) ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قال : ان الله يحدث من أمره ما يشاء ، و ان الله قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة فرد على السلام
1 - في أبى داود ( ج 2 ص 347 ) ( بحاجتنا ) بالافراد ( 2 ) الرواية بضم الدال فيهما فقط .
وأصل ( حدث ) بفتحها و ضمت هنا للازدواج .
قال في اللسان ( يعنى همومه و أفكاره القديمة و الحديثة ، يقال حدث الشيء - يعنى بالفتح - فإذا قرن بقدم ضم للازدواج ) و رواه النسائي ( ج 1 ص 181 ) بلفظ ( فأخذنى ما قرب و ما بعد )