المسألة 486 من العذر للرجال في التخلف عن الجماعة في المسجد المرض والخوف والمطر والبرد وخوف ضياع المريض اوالميت والمال وتطويل الامام حتى يضر بمن خلفه وأكل الثوم او البطل والكراث مادامت الرائحة باقية وأدلة ذلك كله - شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة 486 من العذر للرجال في التخلف عن الجماعة في المسجد المرض والخوف والمطر والبرد وخوف ضياع المريض اوالميت والمال وتطويل الامام حتى يضر بمن خلفه وأكل الثوم او البطل والكراث مادامت الرائحة باقية وأدلة ذلك كله

و بقولنا قال الائمة روينا عن معمر عن الزهري : أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عمر ابن الخطاب ، و كانت تشهد الصلاة في المسجد ، فكان عمر يقول لها : و الله انك لتعلمين ما أحب هذا ، فقالت : و الله لا أنتهى حتى تنهاني ، فقال عمر : فانى لا أنهاك ، قال : فلقد طعن عمر يومئذ و انها لفى المسجد ( 1 ) قال علي : و لو رأى عمر صلاتها في بيتها أفضل لكان أقل أحواله أن يخبرها بذلك و يقول لها : إنك تدعين الافضل و تختارين الادنى ، لا سيما مع أنى لا أحب لك ذلك ، فما فعل ، بل اقتصر على اخبارها بهواه الذي لا يقدر على صرفه ، و من الباطل أن تختار - و هي صاحبة ، و يدعها هو - ان تتكلف اسخاط زوجها فيما غيره أفضل منه ، فصح انهما رأيا الفضل العظيم الذي يسقط فيه موافقة رضا الزوج ، و أمير المؤمنين و صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم في خروجها إلى المسجد في الغلس و غيره ، و هذا في غاية الوضوح لمن عقل و روينا من طريق هشام بن عروة : ان عمر بن الخطاب امر سليمان بن ابى حثمة أن يؤم النساء في مؤخر المسجد في شهر رمضان ( 2 ) و من طريق عرفجة : ان على بن ابي طالب كان يأمر الناس بالقيام في رمضان ، فيجعل للرجال إماما ، و للنساء اماما ، قال عرفجة : فأمرني فأممت النساء ( 3 ) مع ما ذكرنا من شدة عضب ابن عمر على ابنه اذ قال انه يمنع النساء من الخروج إلى الصلاة فهؤلاء أئمة المسلمين بحضرة الصحابة ، ثم على هذا عمل المسلمين في أقطار الارض جيلا بعد جيل .

و بالله تعالى التوفيق 486 - مسألة و من العذر للرجال في التخلف عن الجماعة في المسجد : المرض ، و الخوف ، و المطر ، و البرد ، و خوف ضياع المال ، و حضور الاكل ، و خوف ضياع المريض أو الميت ، و تطويل الامام حتى يضر بمن خلفه ، و أكل الثوم أو البصل أو الكراث ما دامت الرائحة باقية ، و يمنع آكلوها من حضور المسجد ، و يؤمر بإخراجهم منه و لا بد ، و لا يجوز أن يمنع من المساجد أحد هؤلاء ، لا مجذوم و لا أبخر و لا ذو عاهة و لا إمرأة بصغير معها فأما المرض و الخوف فلا خلاف في ذلك ، لقول الله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا

1 - سبق الكلام عليه في ( ج 3 ص 139 ) ( 2 ) سبق في ( ج 3 ص 138 و 139 )

3 - و سبق هذا أيضا في ( ج 3 ص 140 )




/ 272