* * ) حكم المساجد ( * * المسألة 497 الماريب في المساجد مكروهة ، وواجب كنس المساجد ويستحب ان تطيب ويستحب ملازمة المسجد لمن هو في غنى عن الكسب والتصرف وبرهان ذلك
ابن سابط ( 1 ) في أناس المسجد و الامام ساجد فسجد بعضنا و تهيأ بعضنا للسجود ، فلما سلم الامام قام ابن سابط فصلى بأصحابه ، فذكرت ذلك لعطاء فقال : كذلك ينبغى ، فقلت : إن هذا لا يفعل عندنا ، قال : يفرقون قال علي : هذا يبين أن الناس مضوا على أعمال سلاطين الجور المتأخرين و عن معمر عن قتادة : في القوم يدخلون المسجد فيدركون فيه مع الامام ركعة قال : يقومون فيقضون ما بقي عليهم ، يؤمهم أحدهم و هو قائم معهم في الصف ( حكم المساجد ( 2 ) ) 497 مسألة و تكره المحاريب في المساجد ، و واجب كنسها ، و يستحب أن تطيب بالطيب .و يستحب ملازمة المسجد لمن هو في غنى عن الكسب و التصرف و قال علي : أما المحاريب فمحدثة ، و انما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقف وحده ، و يصف الصف الاول خلفه حدثنا عبد الرحمن الهمداني ثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا سعيد بن عفير ( 3 ) ثنا الليث هو ابن سعد حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك : ( أن المسلمين بيناهم في صلاة الفجر من يوم الاثنين و أبو بكر يصلى بهم ، لم يفجأهم الا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كشف سجف ( 4 ) حجرة عائشة ، فنظر إليهم و هم صفوف في الصلاة ثم تبسم ، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف ، و ظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده : أن أتموا صلاتكم ، ثم دخل الحجرة و أرخى الستر ) قال علي : لو كان أبو بكر في محراب لما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم اذ كشف الستر ، و كان هذا يوم موته عليه السلام و روينا عن على بن أبي طالب : أنه كان يكره المحراب في المسجد و عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي : أنه كان يكره أن يصلى في طاق الامام ، قال سفيان : و نحن نكرهه1 - ليث هو ابن سليم - و ابن سابط - هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط - و هو تابعي ثقة مات سنة 118 ( 2 ) هذا العنوان لم يكن هكذا في الاصول و إنما كان في النسخة رقم ( 16 ) ( مسألة حكم المساجد .و تكره المحاريب ) الخ و فى النسخة رقم ( 45 ) بحذف قوله ( حكم المساجد ) فاخترنا ان نثبته مفصولا على سبيل العنوان ( 3 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( اسماعيل بن عفير ) و هو خطأ ( 4 ) في البخارى ( ج 6 ص 34 ) ستر و كلاهما بكسر السين المهملة و معناهما واحد