صلى الله عليه و سلم يقول : تعلموا القرآن و لا تعلوا عنه ( 1 ) و لا تجفوا فيه و لا تأكلوا به و لا تستكبروا به و لا تستكثروا به ) و رويناه عن عوف بن مالك من قوله مثل هذا أنه قال في قوس أهداها إنسان إلى من كان يقرئه : ( أتريدان تعلق قوسا من نار ) و صح عن عبد الله بن مغفل أنه أعطاه الامير ما لا لقيامه بالناس في رمضان فأبى و قال : انا لا نأخذ للقرآن أجرا و من طريق سعيد بن منصور نا خالد بن عبد الله - هو الطحان - عن سعيد بن اياس الجريرى عن عبد الله بن شقيق قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله يكرهون بيع المصاحف و تعليم الغلمان بالارش و يعظمون ذلك ، و صح عن إبراهيم أنه كره أن يشترط المعلم و أن يأخذ أجرا على تعليم القرآن و من طريق شعبة . و سفيان كلاهما عن أبى إسحاق الشيباني عن أسير ابن عمرو قال شعبة روايته : أن عمار بن ياسر أعطى قوما قرء وا القرآن في رمضان فبلغ ذلك عمر فكرهه ، و قال سفيان في روايته : ان سعد بن أبى وقاص قال : من قرأ القرآن الحقته على الفين فقال عمر أو يعطى على كتاب الله ثمنا ؟ و صح عن عبد الله بن يزيد . و شريح لا تأخذ لكتاب الله ثمنا و من طريق حماد بن سلمة عن عبد الله بن عمثمان القرشي عن بلال بن سعد الدمشقي عن الضحاك بن قيس انه قال لمؤذن معلم كتاب الله : انى لا بغضك في الله لانك تثغنى في اذانك و تأخذ لكتاب الله أجار ، و كره ابن سيرين الاجرة على كتاب المصاحف ، و عن علمقة أنه كره ذلك ايضا قال أبو محمد : هذا كل ما احتجوا به . و قد ذكرنا عن سعد . و عمار الآن انهما أعطيا على قراءة القرآن و روينا من طريق ابن أبى شيبة عن صدقة الدمشقي عن الوضين ابن عطاء قال : كان بالمدينة ثلاثة معلمين يعلمون الصبيان فكان عمر بن الطخاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر كل شهر و من طريق ابن أبى شيبة نا وكيع نا مهدى بن ميمون ابن سيرين قال : كان بالمدينة معلم عنده من أبناء أوليآء الفخام فكانوا بعرفون حقه في النيروز و المهرجان قال أبو محمد : محمد بن سيرين أدرك أكابر الصحابة و أخذ عنهم .
أبى بن كعب ( 2 ) .
و أبا قتادة فمن دونها و من طريق ابن أبى شيبة نا يزيد بن هارون أنا شعبة عن الحكم ابن عتيبة قال : ما علمت أحدا كره أجر المعلم ، و صح عن عطاء . و أبى قلابة إباحة أجر المعلم على تعليم القرآن ، و أجاز الحسن . و علقمة في أحد قوليه الاجرة على نسخ المصاحف قال أبو محمد : أما الاحاديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يصح منها شيء ، أما حديث أبى إدريس الخولانى أن أبى بن كعب فمنقطع لا يعرف لابى إدريس سماع من أبى ، و الآخر
1 - في النسخة رقم 16 ( و لا تغلوا عنه ) ( 2 ) هو بالنصب بدل من أكابر الصحابة