شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 8 -صفحه : 524/ 80
نمايش فراداده

ابن عيينة عن اسماعيل بن أبى خالد عن أبيه قال : قضانى الحسن بن على بن أبى طالب و زادني نحوا من ثمانين درهما و من طريق وكيع عن اسماعيل بن أبى خالد عن أبيه قال : تقاضيت الحسن بن على دينا لى عليه فوجدته قد خرج من الحمام فقضانى و لم يزنه فوزنته فوجدته قد زادني على حقى سبعين درهما و من طريق مالك قال : بلغني أن رجلا قال لا بن عمر : انى أسلفت رجلا سلفا و اشترطت أفضل مما اسلفته فقال ابن عمر : ذلك الربا ثم ذكر كلاما و فيه أن ابن عمر قال له : أرى أن تشق صكك فان أعطاك مثل الذي أسلفته قبلته و ان أعطاك دون ما أسلفته فأخذته أجرت و ان أعطاك أفضل مما أسلفته طيبة به نفسه فذلك شكر شكره لك و هو أجر ما أنظرته و من طريق ابن أبى شيبة نا وكيع نا هشام الدستوائي عن القاسم بن أبى بزة ( 1 ) عن عطاء بن يعقوب قال : اقترض منى ابن عمر ألف درهم فقضانى أجود من دراهمي ، و قال لي : ما كان فيها من فضل فهو نائل منى لك أتقبله ؟ قلت : نعم و لا يعرف لهذين مخالف من الصابة رضى الله عنهم الا رواية عن ابن مسعود انه كره ذلك و من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال : كان ابن الزبير يستسلف من التجار أموالا ثم يكتب لهم إلى العمال فذكرت ذلك لا بن عباس فقال : لا بأس به ، و حكى شعبة أنه سأل الحكم بن عتيبة . و حماد بن أبى سليمان عمن اقترض دراهم فرد عليه خيرا منها ؟ فقالا جميعا : إذا كان ليس من نيته فلا بأس ، و صح عن قتادة عن الحسن البصري . و سعيد ابن المسيب قالا جميعا : لا بأس أن تقرض دراهم بيضا و تأخذ سودا أو تقرض سودا و تأخذ بيضا و من طريق ابن أبى شيبة نا قطرى بن عبد الله عن أشعث الحمرانى ( 2 ) قال : سألت الحسن ؟ فقلت : يا أبا سعيد لي جارات و لهن عطاء فيقترضن منى و نيتى في فضل دراهم العطاء على دراهم قال : لا بأس به و من طريق معمر عن أيوب عن ابن سيرين إذا أسلفت طعاما فاعطاكه بأرض أخرى فان كان عن شرط فهو مكروه و ان كان على وجه المعروف فلا بأس به ، و هو كله قول أبى حنيفة . و الشافعي . و أبى سليمان ، و أجاز مالك أن يرد أفضل ما لم يكن عن عادة و لم يجز أن يرد أكثر و هذا خطأ لانه خلاف فعل رسول الله صلى الله عليه و آله الذي أوردنا ، و أما فرقة بين العادة و غيرها فخطأ لانه ان جاز مرة جاز ألف مرة و لا فرق و ان كان خيرا في المرة الواحدة فالاكثار من الخير خير و ان كان شرا فالشر لا يجوز لامرة و لا مرارا و بالله تعالى التوفيق


1 - هو بفتح الباء الموحدة و تشديد الزاي ، و فى النسخة رقم 16 ( برة ) برآء بعد الباء و هو تصحيف ( 2 ) هو بضم الحاء المهملة و سكون الميم نسبة إلى حمران ، و فى النسخة رقم 16 ( الحراني ) بدون ميم و هو تصحيف