مبسوط

شمس الدین السرخسی

جلد 2 -صفحه : 217/ 152
نمايش فراداده

أى حاملا قال الله تعالى فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة و بنت اللبون التي تم لها سنتان و طعنت في الثالثة سميت به لمعنى بها في أمها فانها لبون بولادة أخرى و ألحقه التي لها ثلاث سنين و طعنت في الرابعة سميت به لمعنى فيها و هو أنه حق لها أن تركب و يحمل عليها و الجذعة التي تم لها أربع سنين و طعنت في الخامسة سميت به لمعنى في أسنانها معروف عند أرباب الابل ثم بعد ذلك يزاد القدر بزيادة الابل فيجب في ست و سبعين بنتا لبون و فى احدى و تسعين حقتان إلى عشرين و مائة و على هذا اتفقت الآثار و أجمع العلماء رحمهم الله تعالى ثم الاختلاف بينهم بعد ذلك فالمذهب عندنا استئناف الفريضة بعد مائة و عشرين فإذا بلغت الزيادة خمسا ففيها حقتان و شاة إلى مائة و ثلاثين ففيها حقتان و شاتان و في مائة و خمس و ثلاثين حقتان و ثلاث شياه و فى مائة و أربعين حقتان و أربع شياه و فى مائة و خمس و أربعين حقتان و بنت مخاض إلى مائة و خمسين ففيها ثلاث حقاق ثم تستأنف الفريضة فيجب في مائة و خمس و خمسين ثلاث حقاق و شاة و فى مائة و ستين ثلاث حقاق و شاتان و فى مائة و خمس و ستين ثلاث حقاق و ثلاث شياه و فى مائة و سبعين ثلاث حقاق و أربع شياه و فى مائة و خمس و سبعين ثلاث حقاق و بنت مخاض و فى مائة و ست و ثمانين ثلاث حقاق و بنت لبون و في مائة و ست و تسعين اربع حقاق إلى مائتين فان شاء أدى عنها أربع حقاق عن كل خمسين حقة و ان شاء خمس بنات لبون عن كل أربعين بنت لبون ثم تستأنف كما بينا و قال مالك رحمه الله بعد مائة و عشرين يجب في كل أربعين بنت لبون و في كل خمسين حقة و الا وقاص تسع تسع فلا يجب في الزيادة شيء حتى تكون مائة و ثلاثين ففيها حقة و بنت لبون لانها مرة خمسون و مرتين أربعون و فى مائة و أربعين حقتان و بنت لبون و فى مائة و خمسين ثلاث حقاق و فى مائة و ستين أربع بنات لبون و فى مائة و سبعين حقة و ثلاث بنات لبون و فى مائة و ثمانين حقتان و بنتا لبون و فى مائة و تسعين ثلاث حقاق و بنت لبون إلى مائتين فان شاء أدى أربع حقاق و ان شاء خمس بنات لبون و قال الشافعي رضى الله عنه مثل قول مالك رضى الله عنه الا في حرف واحد و هو ان عند الشافعي رحمه الله تعالى إذا زادت الابل على مائة و عشرين واحدة ففيها ثلاث بنات لبون إلى مائة و ثلاثين ثم مذهبه كمذهب مالك رحمه الله تعالى و عند مالك لا يجب شيء حتى تكون الابل مائة و ثلاثين و حجتهما في ذلك ما روى عن عبد الله بن عمر و أنس ابن مالك رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب كتاب الصدقة و قربه