الحافظ .
و قد روى عنه عن على كرم الله وجهه خلافه و الله أعلم ( فرع ) قوله في الكتاب في الحديث " بينا رسول الله صلي الله عليه و سلم جالس في المسجد " قال الجوهرى أصل بينا بين فأشبعت الفتحة فصارت الفا قال و بينما بمعناه زيدت فيه ما قال و تقديره بين أوقات جلوسه جرى كذا و كذا .
و قول المصنف .
و لانها ركعة يجب فيها القيام فوجب فيها القراءة مع القدرة كالركعة الاولى و هو قوله يجب فيها القيام احتراز من ركعة المسبوق و قوله مع القدرة احتراز ممن لم يحسن الفاتحة و فى هذا القياس رد علي جميع المخالفين في المسألة : و أما رفاعة ابن رافع راوي الحديث المذكور في الكتاب فهو أبو معاذ رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الانصاري الزرقي شهد بدرا و كان أبوه صحابيا نقيبا توفى في أول خلافة معاوية و قد ذكره المصنف بعد هذا في فصل الاعتدال و قال فيه رفاعة بن مالك نسبة الي جده و هو صحيح قال المصنف رحمه الله ( و هل تجب على المأموم ينظر فيه فان كان في صلاة يسر فيها بالقراءة وجبت عليه و إن كان في صلاة يجهر فيها ففيه قولان قال في الام و البويطي يجب لما روى عبادة بن الصامت قال " صلي بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال إني لاراكم تقرءون خلف إمامكم قلنا و الله أجل يا رسول الله نفعل هذا قال لا تفعلوا الا بأم الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " و لان من لزمه قيام القراءة لزمه القراءة مع القدرة كالأَمام و المنفرد و قال في القديم لا يقرأ لما روى أبو هريرة " ان رسول الله صلى الله عليه و سلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال هل قرأ معي احد منكم فقال رجل نعم يا رسول الله قال اني أقول مالي أنازع القرآن فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما جهر فيه بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلي الله عليه و سلم " ) ( الشرح ) هذان الحديثان رواهما أبو داود و الترمذى و غيرهما و قال الترمذي هما حديثان حسنان و صحح البيهقي الحديث الاول و ضعف الثاني حديث ابي هريرة و قال تفرد به عن أبي هريرة ابن أكيمة - بضم الهمزة و فتح الكاف - و هو مجهول قال و قوله فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلي الله عليه و سلم فيما جهر فيه هو من كلام الزهرى و هو الراوي عن ابن أكيمة قاله محمد بن يحيى الذهلي و البخارى و أبو داود و استدلوا برواية الاوزاعي حين ميزه من الحديث و جعله من قول الزهرى قوله أجل يا رسول الله نفعل هذا هو بتشديد الذال و تنوينها كهذا ضبطناه و هكذا