ابن سعيد المقبري عن جده عن ابى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم قال " إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه و لا يبرك بروك الجمل رواه البيهقي و ضعفه و قال عبد الله بن سعيد ضعيف و عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال " كنا نضع الركبتين قبل اليدين " رواه ابن خزيمة في صحيحه و ادعي انه ناسخ لتقديم اليدين و كذا اعتمده أصحابنا و لكن لا حجة فيه لانه ضعيف ظاهر التضعيف بين البيهقي و غيره ضعفه و هو من رواية يحيي ابن مسلمة بن كهيل و هو ضعيف باتفاق الحفاظ قال أبو حاتم هو منكر الحديث و قال البخارى في حديثه مناكير و الله أعلم ( فرع ) قال الشافعي في الام أحب أن يبتدئ التكبير قائما و ينحط و كأنه ساجد ثم انه يكون أول ما يضع علي الارض منه ركبتيه ثم يديه ثم وجهه فان وضع وجهه قبل يديه أو يديه قبل ركبتيه كرهته و لا اعادة عليه و لا سجود سهو قال و ان أخر التبكير عن ذلك بعني عن الانحطاط و كبر معتدلا أو ترك التكبير كرهت ذلك قال الشيخ أبو حامد في تعليقه و الجبهة و الانف كعضو واحد يقدم أيهما شاء قال المنصف رحمه الله تعالى ( و يسجد علي الجبهة و الانف و اليدين و الركبتين و القدمين و أما السجود علي الجبهة فواجب لما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " إذا سجدت فمكن جبهتك من الارض و لا تنقر نقرا " قال في الام فان وضع بعض الجبهة كرهته و أجزأه لانه سجد علي الجبهة فان سجد على حائل دون الجبهة لم يجزئه لما روى خباب بن الارت رضى الله عنه قال " شكونا الي رسول الله صلي الله عليه و سلم حر الرمضاء في جباهنا و اكفنا فلم يشكنا " و اما السجود علي الانف فهو سنة لما روى أبو حميد أن النبي صلى الله عليه و سلم " سجد و أمكن جبهته و انفه من الارض " فان تركه اجزأه لما روى جابر رضى الله عنه قال " رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم سجد بأعلى جبهته علي قصاص الشعر " و إذا سجد بأعلى جبهته لم يسجد على الانف ) ( الشرح ) حديث بن عمر و جابر غربيان ضعيفان و قد روى الدار قطنى حديث جابر بلفظه هنا لكنه ضعفه و أما حديث خباب فرواه البيهقي بلفظه هنا و إسناده جيد و رواه مسلم بغير هذا فرواه عن زهير عن أبي اسحق السبيعي عن سعيد بن وهب عن خباب قال " أتينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فشكونا اليه حر الرمضاء فلم يشكنا " قال زهير قلت لابي إسحاق أفى الظهر قال نعم قلت في تعجيلها قال نعم " هذا لفظ رواية مسلم و رواه البيهقي من طريق آخر و قال " فما أشكانا و قال إذا زالت الشمس فصلوا " و قد اعترض بعضهم علي اصحانا في احتجاجهم بهذا الحديث